الخارجية تنفى القبض على مهاجرين مصريين غير شرعيين لإيطاليا

بعد تردد انباء عن اعتقال 200 مواطن

أكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية المصرية السفير محمد عبد الحكم بأنه ليس هناك أى مصرى على متن مركب الهجرة غير الشرعية التى ألقت السلطات الإيطالية القبض عليها فى منطقة بوتنا انبيرو جنوبى جزيرة صقلية الاحد، فيما عدا المصريين اللذين كانا يقودان ذلك المركب.
وكان المركب قادما من ليبيا.
وأوضح عبد الحكم أن سفارتنا فى إيطاليا تتابع- منذ اللحظة الأولى لمعرفتها بالواقعة- التحقيقات الجارية مع هذين المواطنين المصريين المتهمين بالتورط فى تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، وهى على اتصال مستمر مع السلطات الإيطالية المعنية بهذا الأمر ومع مكتب منظمة الهجرة الدولية.
وأشار السفير عبدالحكم إلى أن السلطات الإيطالية أبلغت سفارتنا فى روما الثلاثاء بواقعة إلقاء القبض على 200 مهاجر غير شرعى كانوا على متن المركب التى يقودها مصريان.. وحسبما أوضحت السلطات الإيطالية فإن الغالبية العظمى من المهاجرين غير الشرعيين على متن ذلك المركب هم من دولة إريتريا، بالإضافة إلى سيدتين من أثيوبيا، وليس بينهم أى مصريين سوى قائدى المركب.
وفى الوقت نفسه، جدد مساعد الوزير تحذيره من مخاطر الهجرة غير الشرعية.. مؤكدا على أن مصيرها دائما هو الفشل خاصة فى ظل تشديد المجتمع الدولى الواضح فى رفضها وتشديد القوانين المتعلقة بالتعامل معها.
وأشار فى هذا الخصوص على سبيل المثال إلى أن إيطاليا أصدرت فى يوليو 2009 قانونا يحرم الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، ويطبق عقوبة السجن على المهاجر غير الشرعى وتغريمه غرامة مالية تصل إلى عشرة آلاف يورو والترحيل بعد ذلك.
وأكد السفير عبدالحكم أن سفارتنا فى روما تقوم دائما بزيارة المهاجرين المصريين المتورطين فى هجرة غير شرعية والذين يتم القبض عليهم واحتجازهم فى إيطاليا، حيث تتابع التحقيقات التى تجريها السلطات الإيطالية معهم وتقدم لهم التسهيلات اللازمة بمجرد قيام السلطات الإيطالية بإبلاغها بحوادث وجرائم الهجرة غير الشرعية.
وكانت بعض التقارير الصحفية قد زعمت أن السلطات الإيطالية قد ألقت القبض على 200 مصرى كانوا على متن مركب الهجرة غير الشرعية في عمليتين مختلفتين الاولى في صقلية والثانية في مرفأ انكونا لادرياتيكي وفقا لوكالة انسا... وهو ما نفى مساعد وزير الخارجية صحته تماما.
واوقفت السلطات اولا مجموعة من 138 مهاجراً غير شرعي الاحد في ضواحي سيراكوزا في صقلية، وقد جاء هؤلاء المهاجرون من ليبيا ووصلوا الى الساحل في مجموعات صغيرة بعد نزولهم من قارب يقوده مصريان تم توقيفهما.
وبحسب اول شهادات تم الحصول عليها دفع المهاجرون بين 700 و 1000 دولار امريكي كلفة الرحلة.
اما المجموعة الثانية فهي مؤلفة من 44 شخصا بينهم باكستانيون واتراك وبنغاليون، وعثر على المجموعة في وقت لاحق من النهار في مرفأ انكونا مختبئة في شاحنة اتية من اليونان بحسب المصدر نفسه.
وكانت الشاحنة تنقل رسميا خضارا الى المانيا، وتم توقيف سائقها التركي الجنسية.
واعيد 42 شخصا من هذه المجموعة الى اليونان فيما سلم اثنان منهما بدا انهما قاصران الى قسم الخدمات الاجتماعية في البلدية وفقا للوكالة ايضا.