بعد أربعة أشهر من زيارة رواد الفضاء لإصلاحه يعود التلسكوب هابل ليبعث لنا صورا خلابة للكون.بعد عشرين عاما من إطلاقه في الفضاء يستطيع التلسكوب هابل أن يواصل عطائه بإرسال صور للكون تشبع فضول علماء الفلك وتبهرهم بمناظر بديعة للمجرات والمجموعات الشمسية التي تبعد عن كوكبنا آلاف السنين الضوئية. وقد أعلن بيان لوكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية أن هابل أصبح بعد تجديده أكثر قوة من ذي قبل وأكثر حساسية وأكثر سرعة في تسجيل الصور. المهمة STS 125 هو الاسم الذي أطلق على الزيارة الأخيرة التي قام بها رواد الفضاء لإصلاح التلسكوب هابل حيث قاموا بتركيب جهازين كاميرا إضافيين وإصلاح الكاميرا الرئيسية للتلسكوب، وقد تطلب الأمر ثلاثة أشهر من الاختبارات بعد تركيب الأجهزة الجديدة لتكون أكثر دقة. سيكون بإمكاننا إذن أن نمتع أبصارنا لعشرة أعوام قادمة بالصور البديعة التي سيلتقطها هابل للمجرات والنجوم والكون الخارجي، فقد احتوت آخر مجموعة من الصور على مشاهد نادرة ومميزة، ومنها مجرات تتجه نحو الاصطدام ببعضها، بالإضافة إلى نجم يقوم بالتخلص من طبقاته الخارجية، وغيوم كثيفة من الغاز والغبار، ولقطة جديدة لكوكب المشتري أُخذت بزاوية حادة وتظهره بشكل مدبب.