تجار السيارات بمصر يواجهون ركود رمضان بالياميش والرحلات

خوفاً من إنهيار مبيعاتهم في الشهر الكريم

أقدم وكلاء وتجار السيارات في مصر على طرح عروض جديدة وتخفيضات أملين في تحريك الهدوء الشديد الذي عادة ما يصيب المبيعات خلال شهر رمضان الكريم بسبب عزوف العملاء عن الشراء، فضلا عن استمرار تأثر السوق بتبعات الأزمة المالية العالمية.
وقال وليد توفيق أمين عام الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية أن تخفيض الأسعار على بعض الفئات يأتى ضمن مساعى الوكلاء، والتجار لتحفيز الشراء، بالاضافة إلى التنافس بين الوكلاء على زيادة فترة الضمان والكيلومترات، موضحا أن ذلك الاتجاه يعد محاولة منهم للمحافظة على نسبة المبيعات المحققة خلال الفترة الماضية.
من جانبه، أوضح المهندس علاء السبع عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن هذه العروض تستهدف شهر رمضان الذى يشهد كل عام هدوءا نسبيا فى المبيعات، وتحريك السوق التى تتعرض بالأساس لتباطؤ ملحوظ فى المبيعات متأثرة بتداعيات الأزمة العالمية- بحسب صحيفة المصري اليوم-.
وأكد في الوقت نفسه، عدم ارتباط هذه العروض بشهر معين طالما استمرت حالة الهدوء فى المبيعات بسبب التراجع الملحوظ فى المبيعات عن المعدلات السابقة فى الأعوام الثلاثة السابقة.
وتوقع السبع، عودة المبيعات إلى المعدلات الطبيعية بحلول الربع الثانى من العام المقبل 2010.
أما وليد توفيق رئيس مجلس إدارة شركة "وامكو موتورز"، فيرى أن السوق بدأت فى التحرك، غير أن البنوك التى يعول الكثير من العاملين فى قطاع السيارات على دورها فى تنشيط المبيعات لاتزال تحتفظ بنسبة فائدة مرتفعة على قروض شراء السيارات تصل إلى 14 و15%، رغم قرارات البنك المركزى بتخفيض الفائدة لخمس مرات منذ بداية عام 2009، مشيرا إلى أن سعر الفائدة لايزال يعوق منظومة الإقراض بالنسبة لشراء السيارات.
وتنوعت العروض الرمضانية، فبينما قامت شركات "أبوالفتوح"، و"أبوغالى أوتوموتيف"، و"جى بى أوتو"، وشركة "IEM"، بتخفيض الأسعار على بعض الموديلات، طرحت شركات أخرى عرضا يشمل منح المشترى "ياميش رمضان"، أو تذاكر سفر، وحجز فى الفنادق الساحلية لقضاء المصيف عند شراء إحدى الفئات.
وكان عفت عبد الهادى رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية قال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن السوق المصرية تمر بأسوأ حالاتها بربع قرن تقريبا، في مخالفة لتقدير رابطة مصنعي السيارات التي أفادت بأن المبيعات تراجعت الى مستوى 2007.
جدير بالذكر ان مبيعات السيارات تراجعت بنسبة تقترب من ال40% خلال النصف الأول من العام الحالى مقارنة بالعام الماضى، لتبلغ نحو 90 ألفاً و357 سيارة، بينها حوالى 67 ألفا و129 سيارة ركوب، وسط توقعات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" بعودة المبيعات إلى معدلاتها الطبيعية فى الربع الثالث من 2009 رغم هذه المؤشرات.
(الدولار يساوي 5.55 جنيهات مصرية)