توقع العديد من وكلاء وتجار السيارات «هدوءا شديدا» فى مبيعات السيارات خلال شهر رمضان رغم العروض الجديدة التى قدموها للعملاء بسبب عزوف العملاء عن الشراء خلال الشهر الكريم، واستمرار تأثر السوق بتبعات الأزمة المالية العالمية. قال المهندس علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن هذه العروض تستهدف شهر رمضان الذى يشهد كل عام هدوءا نسبيا فى المبيعات، وتحريك السوق التى تتعرض بالأساس لتباطؤ ملحوظ فى المبيعات متأثرة بتداعيات الأزمة العالمية. وأكد عدم ارتباط هذه العروض بشهر معين طالما استمرت حالة الهدوء فى المبيعات بسبب التراجع الملحوظ فى المبيعات عن المعدلات السابقة فى الأعوام الثلاثة السابقة، مشيرا إلى إمكانية عودتها إلى المعدلات الطبيعية بحلول الربع الثانى من العام المقبل 2010. تراجعت مبيعات السيارات بنسبة تقترب من ال40% خلال النصف الأول من العام الحالى مقارنة بالعام الماضى، لتبلغ نحو 90 ألفاً و357 سيارة، بينها حوالى 67 ألفا و129 سيارة ركوب، وسط توقعات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» بعودة المبيعات إلى معدلاتها الطبيعية فى الربع الثالث من 2009 رغم هذه المؤشرات. وأشار وليد توفيق، أمين عام الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إلى أن تخفيض الأسعار على بعض الفئات يأتى ضمن مساعى الوكلاء والتجار لتحفيز الشراء، وإلى التنافس بين الوكلاء على زيادة فترة الضمان والكيلومترات، موضحا أن ذلك الاتجاه يعد محاولة منهم للمحافظة على نسبة المبيعات المحققة خلال الفترة الماضية. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «وامكو موتورز»، أن السوق بدأت فى التحرك، غير أن البنوك التى يعول الكثير من العاملين فى قطاع السيارات على دورها فى تنشيط المبيعات لاتزال تحتفظ بنسبة فائدة مرتفعة على قروض شراء السيارات تصل إلى 14 و15%، رغم قرارات البنك المركزى بتخفيض الفائدة لخمس مرات منذ بداية العام الحالى، مشيرا إلى أن سعر الفائدة لايزال يعوق منظومة الإقراض بالنسبة لشراء السيارات. وكانت شركات أبوالفتوح، و«أبوغالى أوتوموتيف» و«جى بى أوتو»، وشركة «IEM»، خفضت الأسعار على بعض الموديلات، فيما طرحت شركات أخرى عرضا يشمل منح المشترى «ياميش» رمضان أو تذاكر سفر وحجز فى الفنادق الساحلية لقضاء المصيف عند شراء إحدى الفئات.