كشف أحدث تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن ثبات نسبى لمعدلات الإعالة الاقتصادية خلال الربع الثانى من عام 2009 ، حيث بلغت 2 لكل شخص عامل، وهو نفس المعدل المسجل خلال الربعين السابقين، وهو ما يعنى بشكل عام أن كل فرد يعمل يعول فردين لايعملون. وفي الوقت الذي ثبتت فيه معدلات الإعالة فى الريف عند 2 لكل عامل، زادت في الحضر إلى 2.1 ، مقابل 2 فى الربع الاول من عام 2009 ، و2.1 فى نفس الربع من عام ا2008, وتعرف معدل الإعالة الإقتصادية بأنها عدد الأشخاص خارج قوة العمل لكل 100 من الأشخاص داخل قوة العمل وهى مقياس عام لعبء أولئك الذين لا يعملون على عاتق العاملين. ووفقا للتقرير، انخفض عدد المشتغلين بنحو 0.004 % إلى 22.684 مليون مشتغل خلال الربع الثانى من عام 2009 مقابل الربع السابق، بينما زاد عددهم مقابل نفس الربع من عام 2008 بنسبة 0.5 % او 112 ألف مشتغل. وخلال الربع الاول والثاني من 2009 ، ثبت معدل البطالة بين الذكور ليبلغ 5.19%، مقابل 5.4% عن نفس الربع من العام السابق، فيما بلغ معدل البطالة بين الإناث 22.16% مقابل 22.90% فى الربع السابق، وكان قد بلغ 18.76% عن نفس الربع من عام 2008. وبلغت نسبة المتعطلين الذين سبق لهم العمل 14.7% من إجمالى المتعطلين، مقابل 19.5% فى الربع السابق، وكانت سجلت 9.9% عن نفس الربع من عام 2008. أما عن معدل البطالة طبقا لمحل الإقامة والنوع، فقد ثبت فى الحضر عند معدلات الربع السابق عند 12.6% ، وهو ما انسحب على معدلات البطالة في الريف التي بلغت 7% وهو نفس المعدل فى الربع السابق وكان 6.1% عن نفس الربع من عام 2008. وسجل معدل البطالة بين الذكور فى الحضر بلغ 7.4%، مقابل 7.6% فى الربع السابق له، وكان 7.9عن نفس الربع من عام 2008 ، بينما بلغ المعدل في الريف 3.6%، مقابل 3.4% فى الربع السابق، و3.5% عن نفس الربع من العام السابق. وبالنسبة للاناث، فقد بلغ معدل البطالة بينهم فى الحضر 29.8%، مقابل 28.9% فى الربع السابق، في حين سجل في الريف 18.3% مقابل 18.4% فى الربع السابق. وإحتلت المحافظات الحضرية الصدارة بأعلى معدلات للبطالة وهي "القاهرة ، الأسكندرية، ومدن القناة" ،بنسبة بلغت 13.6% ، يليها حضر الوجه البحري والتى بلغت 12.8% ، وعلى النقيض سجل ريف الوجه القبلى أقل معدلات للبطالة، بلغت 6.4% بعدها ريف الوجه البحرى بنسبة7.4%. وطبقا للحالة التعليمية، بلغت نسبة المتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة، وفوق المتوسطة، والجامعية وما فوقها حوالى 87.5% من إجمالى المتعطلين، حيث بلغ عدد المتعطلين الحاصلين على مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة مليونا و291 ألف متعطل بنسبة 54.7% من إجمالى المتعطلين، انقسمت مابين 42.9% للذكور، و 57.1% للإناث)، اما نسبة المتعطلين من حملة المؤهلات المتوسطة، وفوق المتوسطة فى الحضر 54% مقارنة بنسبة 46% فى الريف. وبلغ عدد المتعطلين من حملة المؤهلات الجامعية وما فوقها، 774 ألف متعطل بنسبة 32.8% من إجمالى المتعطلين (46.5% ذكور و 53.5 إناث ) ، بينما بلغت نسبة المتعطلين من حملة المؤهلات الجامعية، وما فوقها فى الحضر 68.1% بينما بلغت 31.9% فى الريف. وكان أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان قد يتراوح 4.5% و4.7% في الربع الأخير من العام المالي، مقابل 7.2% في سابقتها. وفي محاولة لعلاج آثار الازمة، أقرت الحكومة حزمة تحفيز قيمتها 15 مليار جنيه مصري توجه معظمها لمشروعات البنية التحتية بغية توفير فرص العمل وقد تعقبها حزمة أخرى بذات القيمة في السنة المالية 2009-2010. وفي وقت سابق من يوليو/تموز 2009 أفاد تقرير الاممالمتحدة للتنمية البشرية العربية للعام 2009 بان هناك 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر، مشيرا الى ان البطالة تعد من المصادر الرئيسية لانعدام الامن الاقتصادي في معظم البلدان العربية، وتصدرت اليمن ومصر الدول الفقيرة بنسبة 59.9% و41 % على الترتيب. (الدولار يساوي 5.53 جنيهات مصرية)