عمت الفرحة شوارع القاهرة عقب الفوز التاريخي لمنتخب مصر على كوت ديفوار برباعية ، والتأهل لنهائي غانا 2008 لملاقاة الكاميرون يوم الاحد القادم وانطلق المواطنون فى الشوارع عقب المباراة وهم يحملون أعلام مصر ورددوا الهتافات التى تشيد باللاعبين والمدير الفنى حسن شحاته والاغانى الوطنية التى تمجد فى مصر. كما أنطلقت الالعاب النارية فى سماء القاهرة إبتهاجا بالفوز الكبير، وامتلأت الميادين بالمواطنين للتعبير عن فرحتهم رغم برودة الطقس، وارتفعت الاعلام المصرية فى الشرفات ، كما انطلق المواطنون الذين كانوا يتابعون المباراة فى المقاهى بسياراتهم فى الشوراع وهم يطلقون أبواق السيارات ويهتفون للمنتخب الوطنى. واكد الكابتن احمد سليمان مدرب حراس المرمى بالمنتخب المصرى لكرة القدم ان الانجاز الذى حققه فريقنا اليوم بفوزه على منتخب كوت ديفوار 4 - 1 جاء نتيجة المساندة والدعم الدائم من مسئولى الرياضة فى مصر والتشجيع الكبير من الجماهير المصرية . في الوقت نفسه، بدأ فى العاشرة من صباح الجمعة حجز تذاكر السفر إلى غانا للراغبين فى حضور المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية والتى تقام الأحد فى العاصمة الغانية أكرا. وصرح الطيار شريف جلال رئيس شركة مصر للطيران للخطوط بأن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى قد أمر بتخصيص طائرة من طراز "بوينج 777" وتسع 319 راكبا لنقل المشجعين للمنتخب المصرى الذى صعد إلى الدور النهائى لمواجهة الكاميرون. وأضاف شريف جلال أنه تم تخصيص 3 مكاتب للحجز الأول فى سور نادى الزمالك والثانى فى شارع إبراهيم اللقانى بمصر الجديدة والثالث فى مكتب المبيعات بمطار القاهرة الدولى. وقال إن ثمن التذكرة ذهابا وعودة هو 1800 جنيه شاملة الضرائب وتذكرة حضور المباراة والتى يبلغ ثمنها 30 دولارا والانتقال من المطار إلى الاستاد والعكس ويبلغ 12 دولارا وتأشيرة الدخول إلى غانا وتبلغ 100 دولار. وأضاف أن السفر سيكون فى الثامنة صباح الأحد وبأولوية الحجز.. وأكد أن وزير الطيران وشركة مصر للطيران حرصا على تشجيع المنتخب القومى لكرة القدم بعد أدائه المشرف والممتاز. ولم تقتصر الفرحة على المصريين وحدهم فقد شاركهم اخوانهم العرب ، حيث ابتهجت الجماهير المغربية ايضا بالفوز الكبير الذي حققه منتخب مصر لكرة القدم مساء الخميس في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وتابع الجمهور المغربي باهتمام كبير وتفاعل ايجابي المباراة التي احتضنها استاد بابا يارا في كوماسي والتي كان أحد طرفيها منتخب مصر الذي كان في مستوى التوقعات المصرية والعربية وقدم مباراة بطولية. واكتظت المقاهي واحتشدت الاسر امام شاشات التلفزيون لمتابعة مباراة منتخب مصر الذي لقن منتخب ساحل العاج المدجج بالنجوم درسا رفيعا في فنون كرة القدم العصرية. واهتزت المقاهي والبيوت أربع مرات تفاعلا مع أهداف أحمد فتحي وعمرو زكي الذي سجل هدفين ومحمد أبو تريكة وذلك تعويضا عن الاخفاق الذي عاشه الجمهور المغربي بعد خروج منتخب اسود الاطلس منذ الدور الاول وهو الحدث الذي عجل باقالة مدربه الفرنسي هنري ميشيل. وبلغ التعاطف المغربي ذروته أيضا في بلاد المهجر حيث عبرت الجالية المغربية عن سعادتها بالانجاز الكروي المصري وهو ما أكده من ايطاليا المشجع المعروف لاسود الاطلس نور الدين فلاح الذي قال "سعادتنا لا توصف.. لقد رفع المنتخب المصري رؤوسنا عاليا هنا بأوروبا التي كانت تساند ساحل العاج وهو ما جعلنا نفتخر بأداء المنتخب المصري الذي يوازي أداء المنتخبات الكبيرة ونحن ننتظر تأكيد تفوقه في اللقاء النهائي."