قرر محاميا تونسيا مقاضاة مدير مهرجان قرطاج ووزير الثقافة التونسي لعدم تمكنه من الحصول على مكان حتى وقوفا في حفل المغنية وردة الذي غص بأكثر من 13 الفا رغم شرائه تذكرة لحضور الحفل. وذكرت صحيفة الصباح التونسية المحلية ان المحامي حسني الباجي اضطر الى الاستنجاد بادارة المهرجان لتعاين ما اعتبره تقصيرا من الادارة وذلك لعدم وجود مقاعد لحاملي التذاكر وعدم توفير الاستقبال اللائق. وهذه أول مرة على ما يبدو ترفع فيها قضية من هذا النوع في تونس. وقال المحامي ان التذكرة التي يقتنيها المتفرج تعد قانونيا عقد اذعان مبرم بين طرفين الاول ادارة المهرجان التي تحدد السهرة وتاريخها ومن يحييها وأوقات الدخول والخروج مع توفير المكان الآمن والمريح للمتفرج أما الطرف الثاني للعقد فهو الجمهور الذي من حقه المطالبة باحترام الشروط. وأوضح انه سيرفع قضية أيضا ضد وزارة الثقافة يطالب فيها بتعويض معنوي وتعويض مادي قدره 100 ألف دينار(80 ألف دولار) تعويضا عن الاهانة والازدراء وسوء المعاملة. كما أشار إلى انه سيقيم قضية استعجالية يطالب فيها بالايقاف الفوري لمهرجان قرطاج لانه أصبح فرصة للاعتداء على جيوب وعقول ووجدان المواطن. وشهد حفل الفنانة وردة الذي أقيم ليل الثلاثاء الاربعاء اقبالا جماهيريا كبيرا حيث غصت مدرجات المسرح الروماني بقرطاج بأكثر من 13 الفا قبل ساعات من انطلاق الحفل. وبيعت تذاكر حفل وردة التي غابت عن مهرجان قرطاج منذ قرابة 20 عاما بنحو 150 دولارا في السوق السوداء بدلا من 20 دولارا. وتستضيف الدورة 45 من مهرجان قرطاج عددا من النجوم ابرزهم الفرنسي من أصول ارمنية شارل ازنافور واللبناني مرسيل خليفة والتونسية امينة فاخت وملحم بركات من لبنان وباتريسا كاس من فرنسا ونجم الراي الجزائري الشاب خالد والمصرية شيرين عبد الوهاب. ويختتم المهرجان في 17 اغسطس/ آب بعرض البساط الاحمر للموسيقي التونسي رياض الفهري وعازفين من الاوركسترا السيمفوني بفيينا.