فى إستطلاع قامت به المفوضية الأوروبية-(وهى الذراع التنفيذى للإتحاد الاوروبى مسؤلة عن إقتراح القوانين والتشريعات وتطبيق القرارات والمعاهدات الصادرة عن الإتحاد الاوروبى فضلا عن الإدارة اليومية لشؤن الإتحاد)- نٌشر على صفحات الموندو الإسبانية يفيد أن الشعب الإسبانى هم الأكثر تشاؤما أمام فكرة فقدان الوظيفة خاصة فى ظل الأزمة الإقتصادية الحالية وأن أغلبهم يعتقد فى أن الوضع الإقتصادى وصل لذروته. وقد كان هذا الإستقصاء فى نهاية مايو ومنتصف يوينو وعكس مدى التدهورالواضح فى سوق العمل فى إسبانيا وهى دولة سجلت تضاعف فى متوسط معدل البطالة فى مايوعلى مستوى الإتحاد الأوروبى وذلك طبقا لمعلومات صادرة عن اليوروستات (المكتب الإحصائى للإتحاد الأوروبى)، كما أن إحتمالية البقاء بدون وظيفة تسبب القلق ل65% من الإسبان المشاركين فى الإستقصاء وهي نسبة ضعف المتوسط في الإتحاد الأوروبي الذى سجل 32 ٪. بينما أظهر 16 % من الإسبان المشاركين فى الإستقصاء عدم إهتمام أمام هذا البحث، كما أكد 19% أنهم غير قلقين إزاء تدهور محتمل لوضعهم الوظيفى، وقد سجل اليورو باروميترو- (وهى لجنة إجراء الدراسات الإستقصائية المعنية بفهم مواقف المواطنيين الأوروبيين)- نسب 18% و47% على التوالى إيذاء عدم القلق على المستوى المجتمعى. فقط "ليتوانيا" وهى واحدة من دول أعضاء الإتحاد الأوروبى الأكثر تضررا بالأزمة الإقتصادية قد إقتربت نسبة شعور مواطنيها بالقلق أمام الزيادة فى معدلات البطالة من نسبة إسبانيا حيث سجلت 63%، بينما سجلت كل من لاتفيا وسلوفاكيا واليونان وإيطاليا أقل من 50%. الأسوأ لم يأت بعد بينما نجد أن الشعوب السويدية والدنماركية هم الشعوب الأكثر تفاؤلا على مستوى الإتحاد الأوروبى فنجد أن 7% فقط هم الذين يشعرون بالخوف من فقدهم وظائفهم كنتيجة لهذه الأزمة، يتبعهم فى ذلك الهولنديين والفنلنديين بنسبة 10% و 14% على التوالى. وأظهر الإستطلاع أن سبعة من أصل عشرة شملهم الإستطلاع في هذه البلدان الأربعة(السويد-الدنمارك-هولندا-فنلندا) ليسوا قلقين من العواقب المحتملة للحالة الاقتصادية الراهنة في أعمالهم. وخلافا لبعض المحللين الاقتصاديين فإن غالبية المواطنين بين 61 ٪ يعتقدون أن أسوأ آثار الأزمة على فرص العمل لا تزال قادمة بينما 28 ٪ يعتقدون أن تدهور السوق العمل قد وصل إلى ذروته. إن نسبة الإسبان الذين يخشون من تدهور الحالة الاقتصادية هى نسبة طفيف57 ٪ ، في حين أن أولئك الذين يعتقدون أنهم وصلوا لذروة التدهور هم 35 ٪. ويصرح المفوض الأوروبي للعمل والشؤون الإجتماعية "فلاديمير سبيدلا" في بيان أنه مفهوم جيدا أن الأوروبيين يخشون عواقب الأزمة على وظائفهم وأسرهم.