انخفضت كمية الاقطان المصرية خلال الربع الثانى للموسم خلال الفترة من ديسمبر 2008 إلى فبراير 2009، بسبب تراجع المساحات المنزرعة، وتدنى أسعاره العالمية الذي دفع المزارعين لاستبداله بمحاصيل اخرى ذات عائد مجزي. ووفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إنخفض إجمالى الموزع من الأقطان المحلية خلال الفترة المذكورة بنحو 74 % ليصل الى 536 ألف قنطار مترى، مقابل 2.065 مليون قنطار مترى فى الموسم السابق. واشار إلى أنه تم تصدير 61 ألف قنطار مترى قيمتها 43.1 مليون جنيه، مقابل 753 ألف قنطار مترى قيمتها 426 مليون جنيه بنسبة انخفاض91.9 % للكمية و89.9% للقيمة. وتصدرت الصين الدول المستوردة للقطن المصري، حيث استحوذت على ما نسبته 49.2 % من إجمالى الكمية المصدرة، لتبلغ الكمية المصدرة إليها 30 ألف قنطار متري. وعلى صعيد الصادرات، فقد هوت كميتها وقيمتها بحوالي 87.2 %، و 84.8 % على الترتيب لتصل الى 130 ألف قنطار مترى قيمتها 90 مليون جنيه، وذلك من أول الموسم حتى نهاية فبراير 2009 مقابل 1.013 مليون قنطار مترى قيمتها 590.2 مليون جنيه لنفس الفترة الزمنية من الموسم السابق. ومحليا، بلغ إجمالى المستهلك من الأقطان المصرية خلال الفترة المذكورة بالمغازل حوالي 155 ألف قنطار مترى مقابل 620 ألف قنطار مترى بنسبة انخفاض 75%. وأشار التقرير إلى أن الاستهلاك تركز خلال الفترة المذكورة فى مجموعة الأصناف "طويل"، و"وسط التيلة" حيث بلغ المستهلك منها 124 ألف قنطار مترى بنسبة قدرها 80%، موضحا أن معظم الكميات المستهلكة كانت من الرتب العالية الجودة ( جود ) حيث بلغت 69 ألف قنطار مترى، أى ما نسبته 44.5 %. وزاد إجمالى المستهلك من الأقطان المستوردة بالمغازل المحلية خلال الفترة المذكورة بنحو 407.8 % الى 391 ألف قنطار مترى، مقابل 77 ألف قنطار مترى فى الموسم السابق، وبذلك يكون إجمالى الأقطان المستهلكة بالمغازل المحلية خلال هذه الفترة 546 ألف قنطار مترى مقابل 697 ألف قنطار مترى. ويتزايد اتجاه المزارعون المصريون الي زراعة المزيد من محاصيل الحبوب مثل القمح والارز والذرة علي امل الاستفادة من الزيادة القياسية في اسعارها خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يأتي علي حساب محاصيل اخري مثل القطن