ضغط قطاعا العقارات والبنوك على معظم أسهم الخليج الاثنين لتبدد مكاسبها في شهرين بفعل نتائج أعمال ضعيفة للربع الثاني من 2009 والولاياتالمتحدة تسعى لطمأنة شركائها التجاريين بشأن الاصول المقزمة بالدولار. وكانت الخسائر الاكبر من نصيب مؤشر دبي بعد تراجعه 3% نحو أدنى اغلاق منذ 17 مايو/ أيار 2009 بينما ارتدت بورصات مسقط وأبوظبي والدوحة أقل مستوياتها في 10 أسابيع. تقهقر أسهم العقار وفي دبي ضغط سهم ديار للتطوير على السوق بعدما خسرت الشركة أكثر من ثلثي أرباحها بالربع الثاني وهو ما انسحب على سهم منافستها اعمار العقارية ليسجل تراجع بنحو 5.8% رافعا خسائره الى 29% منذ كشفت الشركة النقاب عن خطط للاندماج مع 3 وحدات لشركة دبي القابضة في 28 يونيو/ حزيران . ومنيت شركات عقارية أخرى في المنطقة بخسائر مماثلة حيث تراجع سهم دار الاركان أكبر شركة تنمية عقارية في العالم العربي لليوم الثالث لاعلان الشركة تراجع أرباحها الفصلية بنحو 10%. وامتدت الخسائر الى سوق أبوظبي ليفقد مؤشرها الرئيسي 0.7% الى 2561 نقطة بعد هبوط أسهم الدار العقارية وصروح العقارية أكثر من 5%. سعد والقصيبي وفي سوقي الكويت والسعودية أثر احتمال اسقاط أصولا جراء تعثر مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين وسط تعرضهما لاعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات سلبيا على اسهم البنوك وسط قلق المستثمرين. وهو ما عبر عنه شاكيل سروار رئيس مجلس ادارة شركة تداول اوراق مالية قائلا ان القطاع سيظل في المعاناه في الاجلين القصير والمتوسط. ودفعت أسهم الشركات المالية مؤشر البورصة الكويتية الى أدنى مستوى في 3 شهور، بينما فقدت اسهم السعودية 0.2% الى 5448 نقطة لكنها لم تتراجع الى مستويات مايو. وتراجع مؤشر سوق الكويت- ثاني اكبر البورصات العربية- 1.7% الى 7369 نقطة وهو أدنى مستوى اغلاق له منذ 15 ابريل/ نيسان 2009. ومن اسهم البنوك السعودية استقر سهم بنك الرياض دون تغيير بعدما أعلن عن زيادة 1.8% في صافي ربح الربع الثاني. تراجع مؤشر بورصة قطر 1.3% الى 5731 نقطة وخسر مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية 2.3% الى 5264 نقطة. من ناحية أخرى واصلت أسعار النفط تأثيرها السلبي على الثقة في أكبر منطقة مصدرة للخام في العالم بعد هبوطه لاقل من 59 دولارا في بداية جلسة الاثنين. الاصول المقومة بالدولار وفي سياق اخر تسعى الولاياتالمتحدة الى طمأنة دول الخليج العربية بأن أصولها الهائلة المقومة بالدولار لا تزال تمثل استثمارا قويا. ويظهر انخفاض حدث مؤخرا في الاصول الاجنبية السعودية أن من غير المتوقع بعد الان أن يظل مستوى شراء دول الخليج المتحالفة مع واشنطن لاذون الخزانة الامريكية على مستواه قبل الازمة خاصة وسط دعوات من الصين وروسيا وفرنسا الى عملة احتياط عالمية جديدة. وتملك دول الخليج - التي تربط 5 منها عملاتها بالدولار - سندات خزينة امريكية بالمليارات. ومن المنتظر ان يصل وزير الخزانة الامريكي جايتنر الثلاثاء الى جدة السعودية في زيارة توضح حقيقة وضع الاقتصاد الامريكي وقد تشمل زيارة المسؤول الامريكي الامارات. ورغم تأكيد مؤسسة النقد العربي السعودي عدم التفريط اصولها الخارجية، تشير تقديرات الى تراجع الاصول الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 300 مليار دولار مما ساهم على الارجح في ضعف العملة الخضراء.