طلب الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون المساعدة في قضية الليبي عبد الباسط المقرحي الذي قدم استئنافا ضد حكم سجنه مدى الحياة بعد ادانته في قضية تفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 . وقالت محكمة الاستئناف الاسكتلندية هذا الاسبوع ان القرار النهائي بشأن الاستئناف لن يصدر حتى العام المقبل الامر الذي يثير المخاوف من احتمال وفاة المقرحي (57) عاما الذي يعاني من سرطان البروستاتا في مراحله المتأخرة قبل صدور القرار. وقال متحدث باسم براون للصحفيين في قمة مجموعة الثماني بايطاليا حيث أجرى الزعيمان محادثات ثنائية في أول لقاء يجمعهما "أثار القذافي قضية السيد المقرحي". وأردف "جدد الليبيون موقفهم القديم برغبتهم في اعادته الى ليبيا. وأوضح رئيس الوزراء انه شأن يخص الحكومة الاسكتلندية." وكانت الحكومتان الليبية والبريطانية وقعتا اتفاقية لتسليم السجناء هذا العام فيما تسعى طرابلس لاعادة المقرحي ، لكن لاسكتلندا نظاما قانونيا منفصلا عن باقي بريطانيا ويبقى مصيره في يد الحكومة الاسكتلندية. ويجري وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل حاليا مشاورات مع كافة الاطراف المعنية ومن بينها الحكومتان الامريكية والبريطانية وعائلات الضحايا قبل ان يتخذ قرارا بالموافقة على الطلب الليبي. والجدير بالذكر انة قتل ما مجموعه 270 شخصا عندما انفجرت طائرة تابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي بجنوب غرب اسكتلندا من بينهم 189 أمريكيا و11 شخصا على الارض. وبعد محاكمة امام محكمة اسكتلندية خاصة انعقدت في هولندا عام 2001 صدر الحكم على المقرحي بالسجن 27 عاما. وقالت مارجريت سكوت محامية المقرحي أمام المحكمة هذا الاسبوع "هناك خطر حقيقي من ان يموت موكلي قبل البت في القضية." وأضافت ان صحته "تتدهور مع هجمة شرسة لاعراض المرض."