يعتزم صندوق النقد الدولي اصدار سندات للمرة الأولى في تاريخه منذ 60 عاما، في محاولة لجذب مساهمات من الاقتصادات الصاعدة مثل الصين والبرازيل وروسيا. من جهته، اوضح مدير الصندوق دومينيك شتراوس كان ان السندات الجديدة ستكون "استثمارات مضمونة" للدول الأعضاء في الصندوق، والتي يبلغ عددها 186 دولة، كما انها تظهر التزام الصندوق على مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وسيتم إصدار السندات بالعملة الخاصة بصندوق النقد المعروفة ب "حقوق السحب الخاصة" التي تعتمد على سلة من العملات تضم الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني، ومن المقرر إصدارها لمدة تبلغ أقصاها خمس سنوات. يأتي البرنامج الجديد في الوقت الذي يعزز فيه الصندوق دوره بشكل كبير باعتباره جهة إقراض طارئة خلال الأزمة المالية العالمية التي دفعت بالعالم للانزلاق لاول حالة ركود منذ الحرب العالمية الثانية. وكان قادة دول مجموعة العشرين اتفقوا في وقت سابق عام 2009 على زيادة موارد الصندوق بثلاثة أمثالها، لتصل إلى 750 مليار دولار، لمساعدة الحكومات في مواجهة العجز الحاد في الميزانية. واعلنت الصين إنها ستستثمر 50 مليار دولار، في حين تعهدت روسيا والبرازيل باستثمار 10 مليارات دولار لكل منهما بشراء السندات الجديدة، وبذلك تكون تلك هي المرة الأولى التي تقدم فيها الدول النامية بمساهمات لصندوق النقد الدولي.