قال صندوق النقد الدولي إنه سيصدر سندات للمرة الاولي في تاريخه منذ ستين عاما لتكون مصدرا آخر للتمويل في ظل الركود الاقتصاد العالمي. وتعتبر الخطوة جزءا من خطة الصندوق للحصول علي 500 مليار دولار من الدول والاعضاء في حين يكافح عدد كبير منها للخروج من الازمة. وقال مدير الصندوق دومينيك شتراوس كان إن السندات الجديدة ستكون "استثمارات مضمونة" للدول الاعضاء في الصندوق التي يبلغ عددها 186 دولة، كما انها تظهر التزام الصندوق بمواجهة تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية. وسيتم اصدار السندات بالعملة الخاصة بصندوق النقد المعروفة ب "حقوق السحب الخاصة" التي تعتمد علي سلة من العملات تضم الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني ومن المقرر اصدار السندات لمدة اقصاها خمس سنوات. ويتوج اصدار السندات عدة اشهر من المباحثات بين الصندوق واعضائه وسيوفر للاقتصادات الناشئة مصدرا للحصول علي الاموال. وقد فضلت الصين والبرازيل وروسيا الحصول علي السندات علي المساهمة المباشرة في الصندوق فيما يحتدم الجدل ازاء اعطائها دورا اكبر في عملية التصويت بالمؤسسة الدولية. وقال مسئولون بالصندوق إن عملية الاصدار لن تزيد في المرحلة الاولي عن 150 مليار دولار بحسب الاهتمام الذي ستبدية الدول والاعضاء. وقالت الحكومة الصينية إنها ستشري خسمين مليارا من السندات، فيما قالت روسيا والبرازيل الشهر الماضي انهما علي استعداد لشراء عشرة مليارات دولار من السندات لكل منهما وقالت الهند ايضا انها ترغب في شراء السندات. ويجب علي الدول التي ترغب في شراء السندات الوصول إلي اتفاق أولا مع الصندوق قبل ان تصبح مؤهلة لذلك كما يجب عليها أن تتمتع بموقف قوي فيما يتعلق بميزان المدفوعات. ووافق زعماء مجموعة العشرين في قمة عقدت في لندن في ابريل الماضي علي تقديم مبلغ 750 مليار دولار للصندوق لدعم الدول التي تضررت من الازمة الاقتصادية الحالية، ووافقت الولاياتالمتحدة علي تقديم 100 مليار دولار من ذلك المبلغ بمفردها.