تحتضن العاصمة الفرنسية باريس حاليا معرضا بمناسبة مرور 200 عام على صدور كتاب "وصف مصر" الذى تضمن دراسات عن كافة أوجه الحياة فى مصر أجراها نحو 160 مهندسا باحثا وكيميائيا مستشرقا فرنسيا. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هذا المعرض الذى يقام فى مجمع المتاحف الوطنية بباريس اختار الرسومات المنقوشة على قبة معبد هاتور ليكون نجم المعرض. ويؤكد ايف ليسوس المشرف العام على معرض كتاب وصف مصر أن وقوع الاختيار على هذه الرسومات الفرعونية الرائعة فى معبد هاتور يرجع إلى مضمونها وجمالها فهى تظهر دائرة اسطوانية بها أجمل الرسومات الفرعونية تحملها 4 سيدات تساعدهن فى حملها 360 جنيها يمثلن فصول السنة الاربعة وأيام السنة الفرعونية البالغ عدد أيامها 360 يوما. وتضمن المعرض أول خريطة تم رسمها لمصر وهى الخريطة التى منع نابلون بونابارت نشرها مع صدور كتاب وصف مصر خشية ان يستغلها أعداء فرنسا فى الهجوم على قوات الحملة الفرنسية على مصر. وكان نابليون بونابارت قد اصطحب فى حملته على مصر هذه المجموعة من الباحثين المدنيين للكشف عن سحر مصر وغموض أثارها العظيمة وهو بالفعل ما تحقق باكتشاف حجر رشيد الذى فك طلاسم اللغة الهيروغليفية ليكشف للعالم عظمة الحضارة المصرية.