قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس إنه بحث مع الرئيس حسني مبارك مجموعة من القضايا المشتركة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تعتبر مصر منذ فترة طويلة شريكا إستراتيجيا مهما. وأكد بتريوس عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية بحى مصر الجديدة بالقاهرة - تقدير جميع أفراد القوات المسلحة الأمريكية للتعاون العسكري بين البلدين. ووصف مباحثاته مع مبارك بأنها "بناءة ومهمة"، وتركزت على القضايا الأمنية الإقليمية الراهنة بما فيها الأوضاع في العراق وأفغانستان وباكستان وإيران، وسبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات المتطرفة التي تتخذ العنف منهاجا لها. وأضاف أن زيارته لمصر أتاحت له الفرصة لتقديم الشكر والتقدير للرئيس مبارك للحفاوة وحسن الضيافة والاستقبال الذي لقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته التاريخية للقاهرة، مؤكدا أن كل الأمريكيين يشعرون بالفخر إزاء ردود الفعل الإيجابية التي لقيها خطاب أوباما من جانب دول المنطقة. سياسة عسكرية جديدة وقال بتريوس إن التعاون سواء مع مصر أو مع دول أخرى بالمنطقة يساعد على دفع الأهداف المشتركة للسلام والأمن بالمنطقة، معربا عن تطلع الولاياتالمتحدة لتعزيز العلاقات مع مصر خلال الأعوام المقبلة، والعمل معها لحل مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وردا على سؤال حول إمكانية تبنى الولاياتالمتحدة سياسة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل عدم الاستقرار الحالي في إيران عقب انتخابات الرئاسة الإيرانية، قال بتريوس "إننا لازلنا نتابع تطورات الأوضاع في إيران ". وتطرق بتريوس إلى دور طهران في العراق، مشيرا إلى أن إيران واصلت تسليح وتمويل وتدريب عمليات بعض العناصر المتطرفة داخل العراق لكي تسبب مشكلات أمنية هناك. وأعرب عن اعتقاده بإمكانية تحقيق الآمال العراقية بإقامة علاقات بناءة مع إيران بمرور الوقت، تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة الآخر بدلا من علاقة تقوم على تدمير أحد الأطراف لأمن الطرف الآخر.