رفضت الصين اتهامات امريكا والاتحاد الاوروبي لها بأنتهاكها قواعد التجارة العالمية لفرضها قيود على صادرات المواد الخام، وتحقق في اغراق اسواقها بواردات الميثانول. وكان الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة رفعا شكوى الى منظمة التجارة العالمية بشأن قيود تفرضها الصين على صادرات بعض المواد الاولية الصناعية التي تستخدم في صناعة الصلب والسيارات ورقائق الكمبيوتر والطائرات وغيرها مثل، البوكسيت، والمنجنيز، وهي من أكبر منتجيه ما يعطي ميزة غير عادلة لصناعها. وهو الامر الذي استنكرته وزارة التجارة الصينية، مشيرة الى انها ستمضي قدما في اجراءات التشاور التي تتطلبها قواعد منظمة التجارة العالمية. واوضح بيان للوزارة بان الهدف الاساسي لسياسات الصين بشأن الصادرات هو حماية البيئة، والموارد الطبيعية، مضيفة ان الصين تعتقد أن السياسات المعنية تلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية. ومن جانبها، صعدت الصين شكوى رفعتها ضد الولاياتالمتحدة أمام منظمة التجارة الى المستوى الثاني، متهمة قوانين أمريكية بالتأثير على واردات منتجات الدواجن الصينية، وطلبت من هيئة تسوية المنزاعات بالمنظمة تشكيل لجنة من القضاة لمراجعة القضية واصدار حكم بشأنها. في غضون ذلك، كشفت وزارة التجارة الصينية الاربعاء أن السلطات بدأت التحقيق في عملية اغراق بواردات الميثانول من المملكة العربية السعودية، وماليزيا، واندونيسيا، ونيوزيلندا. وتعول الوزارة على التحقيق لتحديد ما اذا كان الميثانول الذي يستخدم في البنزين المخلوط قد أغرق السوق المحلية بأسعار أقل من تكلفة الانتاج، وما اذا كان المنتجون المحليون قد تكبدوا خسائر جراء ذلك. واوضحت أن التحقيقات تستكمل عادة في غضون عام، ولكن من الممكن أن تمتد ستة أشهر أخرى في ظروف خاصة.