ضغوط بيعية تعرقل صعود بورصة مصر

مكاسب ضئيلة.. وترقب للاسواق العالمية
توقعات خفض الفائدة تعزز مكاسب السوق
قوة شرائية عربية
تراجع وجوبي عند مستوى 6300 نقطة
السوق تعود للصعود قريبا
طلعت مصطفى في الصدارة
أعدت التقرير: ياسمين سنبل
فشلت البورصة المصرية في الثبات بالمنطقة الخضراء خلال الأسبوع المنتهي 18 يونيو/حزيران 2009 ، بعد ان بددت مكاسبها فى الأيام الأخيرة نتيجة لضغوط بيعية على الاسهم القائدة بالسوق وخاصة في قطاع العقارات، فضلا عن تأثر السوق بهبوط أسواق المال العالمية .
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة "اجي اكس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.48% بما يعادل 30.17 نقطة مسجلا 6163.26 نقطة.
وعلى النقيض صعد مؤشر "إجي إكس 70"- الذى يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- 5.2 % بما يعادل 33.33 نقطة لينهى تعاملاته عند مستوى 670.44 نقطة .
وارتفع المؤشر العام للبورصة 10 نقاط ليصل إلى 15. 1685 نقطة، وهو ما انسحب على اداء مؤشر الاكتتاب العام ليكسب 69 نقطة إلى 81. 2123 نقطة، بينما انخفض مؤشر الاكتتاب المغلق 6 نقاط إلى 5. 1302 نقطة.
مكاسب ضئيلة.. وترقب للاسواق العالمية
وتفصيلا، استهلت السوق تعاملاتها بمكاسب ضئيلة، وهو ما ارجعه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بإحدى
شركات السمسرة وائل عنبة في تصريحات خاصة للموقع الى ترقب السوق المصرية لاداء البورصات العالمية خاصة
بعد ان رفعت منظمة الصحة العالمية الخميس درجة انتشار إنفلونزا الخنازير للمستوى السادس، ليصبح وباءً عالمياً.
واضاف ان الغموض يخيم على تحديد الاتجاه التصاعدي للبورصة على المدى القصير، ولكن على المدى المتوسط فالسوق ينتظرها الصعود مستهدفا 6700 نقطة.
توقعات خفض الفائدة تعزز مكاسب السوق
وخلال تعاملات الاثنين عززت توقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة الأسهم المصرية لتغلق على ارتفاع بعدما بدأت على خسائر مقتفية اثر الأسواق العالمية بفضل القوة الشرائية من قبل الأجانب والمؤسسات.
واكد وائل عنبة ان توقعات باجراء البنك المركزي خفضا جديدا للفائدة خلال اجتماعه الخميس بعد تراجع التضخم في مصر خلال مايو/ ايار 2009 الى 9.8 % وهو ادنى مستوى له في 16 شهرا انعشت السوق.
واضاف ان المركزي ربح معركته الاولى مع التضخم ، والان خلت له الساحة لمعركته الاخرى لحفز معدلات النمو التي بلغ في الربع الاول من العام 4.3 %، عن طريق تشجيع الاستثمار خاصة بعد تراجع التضخم.
قوة شرائية عربية
واستكمل مؤشر السوق الرئيسي حصد المكاسب مع انتصاف تعاملات الاسبوع وسط تحول العرب لقوة شرائية كبيرة، بعد عامين من الاتجاه البيعي.
وهو ما فسره محلل اسواق المال وائل عنبة بانه جني فوائض جيدة مع ارتفاع اسعار النفط قرب 72 دولارا للبرميل، مما أدى الى عودة جزء من الأموال العربية التي سحبها المستثمرون لتغطية خسائرهم في اسواقهم الرئيسية خلال الازمة المالية.
وتوقع ان تستمر السوق في تلقى استثمارات عربية خلال الفترة القادمة بدعم من سعي المتعاملين لتنويع استثماراتهم.
تراجع وجوبي عند مستوى 6300 نقطة
وخلال يومي الاربعاء والخميس عادت بورصة مصر الى مضمار الخسائر ليفقد مؤشرها الرئيس حوالي 3.43 % من قيمته.
واوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بإحدى شركات السمسرة وائل عنبة في تصريحات خاصة للموقع ان هبوط السوق عند مستوى 6300 نقطة كان "وجوبي" على خريطة الاتجاه العام الصعودي للسوق، مضيفا ان المؤشر سيواصل الصعود الى 6700 نقطة.
واشار الى ان السوق تترقب نتيجة اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي المقرر عقده مساء الخميس لمناقشة أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، واوضح ان القرار سيكون له اثر قوي على اداء السوق الفترة المقبلة.
الا انه لفت الى وجود جانب مضىء وهو انخفاض حجم التداولات اثناء هبوط السوق مما يعني احجام المتعاملين عن التفريط في الاسهم دون قيمها العادلة مما ينبىء بتعافي على المدى القصير، وان جني الارباح مؤقت لتبديل المراكز.
السوق تعود للصعود قريبا
وتوقع فتحي ان ترتد الاسهم المصرية مرة اخرى للارتفاع سريعا مدللا على ذلك بان دورة الهبوط اصبحت قصيرة جدا تدور حول جلسة او جلسة ونصف.
ووافقه في الراي وائل عنبة الذي يرى ان السوق ستعاود الارتفاع خلال الاسبوع الاسبوع الرابع من يونيو/حزيران 2009 ، وستستهدف المرحلة القادمة 6500 نقطة، على ان تنطلق الى مستوى 6700 نقطة مع بداية شهر يوليو.
طلعت مصطفى في الصدارة
وعلى صعيد حركة الأسهم، تصدر سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة السوق من حيث قيمة التداول التي بلغت 645 مليون جنيه بنسبة 6 % من الإجمالي، وايضاً من حيث كمية التداول حيث سجل 111 مليون سهم، بنسبة 11 % من الإجمالى .
وبالمقياس السعري للاسهم، سجل سهم "العقارية للبنوك الوطنية للتنمية" أعلى ارتفاع من حيث السعر بلغت نسبته 40 % إلى 80 جنيها، فيما حقق سهم الشرقية للدخان أكبر تراجع بنسبة بلغت 48 % إلى 117 جنيها.
وبلغ اجمالى كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع بلغ 1. 962 مليون سهم، قيمتها 9.3 مليار جنيه تمت من خلال 493. 374 صفقة بيع وشراء .
وتجاوز اجمالي الشركات المرتفعة تلك المنخفضة، حيث بلغت الاولى 124 شركة، مقابل 59 شركة منخفضة .
وبالنسبة للتعاملات الاجنبية بالسوق، بلغت قيمة تعاملات المستثمرين الأجانب فى البيع 1.5 مليار جنيه، وفى الشراء 1.3مليار جنيه.
أوراسكوم للإنشاء تفوز بعقود ب 168 مليون دولار
أعلنت شركة أوراسكوم للانشاء والصناعة الاربعاء انها فازت بعقدين حكوميين بقيمة 168 مليون دولار لتنفيذ مشروعات أعمال انشاء طرق ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
واوضحت الشركة ان العقد الاول يتضمن أعمال انشاء ورصف التوسعات الجديدة بالطريق السريع الواصل بين مدينتي القاهرة والاسكندرية بطول 34 كيلومترا مربعا، بالاضافة الى أعمال الانشاء لعدد (اثنين) كوبري، ومن المتوقع الانتهاء من الاعمال خلال الربع الرابع من عام 2011 .
كما فازت الشركة بعقد التشييد وبناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بمدينة السادس من أكتوبر الجديدة، وتبلغ طاقة المحطة الانتاجية حوالي 100 ألف متر مكعب يوميا كما تبلغ قيمة العقد 225 مليون جنيه مصري (40 مليون دولار أمريكي).
وكانت الشركة حصلت على مناقصة لمشروع مشترك للشركة في مايو/ ايار2009 لبناء وتشغيل محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالقاهرة بطاقة انتاجية قدرها 250 ألف متر مكعب.
واشار ناصف ساويرس الرئيس التنفيذي للشركة في بيان ان شركة أوراسكوم ستركز على مشاريع البنية التحتية بشكل عام في مجالات النقل والطاقة والمياه والمشاريع الاجتماعية، مضيفا انها ستستمر في الاستفادة من الفرص المتاحة في مشروعات البنية الاساسية في الاسواق الرئيسية بالمنطقة وخاصة مصر.
وتأتي تصريحات ساويرس عقب كشف الشركة في وقت سابق انها ستركز على مشروعات الاسمدة بعد بيع وحدة الاسمنت التابعة لها الى شركة لافارج الفرنسية.