باريس- رويترز أكد الرئيس الايراني السابق المقيم بالمنفى ابو الحسن بني صدر الخميس ان موجة الاحتجاجات- التي اثارتها الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها- اصبحت الان تهدد الحكومة باكملها. وقال ابو الحسن في مقابلة بمنزله خارج باريس حيث يقيم بمنفاه منذ عام 1981 "هذا التحرك يثبت ان الناس يريدون الديمقراطية، وان النظام ليس ديمقراطيا؛ لذا فان التحرك لن يتوقف." واصبح بني صدر معارضا شديدا لطهران منذ طرده من منصبه واجباره على الهروب من ايران بعد انتخابه رئيسا لها عام 1980. وقال "ستستمر بطريقة او باخرى. وضمير هذا الشعب يدين النظام. وهذا شيء مؤكد ويستطيع اي احد ان يراه." وتحاول السلطات الايرانية ان تخمد اسوأ تفجر للاضطرابات منذ الثورة الاسلامية في عام 1979، حيث خرج عشرات الالاف من المتظاهرين الى الشوارع في اعقاب انتخابات 12 يونيو/حزيران التي يقولون انها زورت. وقال بني صدر ان المظاهرات مضت الى ما هو ابعد من مساندة مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق الذي خاض الانتخابات ضد الرئيس محمود احمدي نجاد وان قوة الدفع اصبحت تهدد الان بالاطاحة بحكم رجال الدين في ايران برمته. موسوي يتقدم المتظاهرين وكان عشرات الآلاف من مؤيدي المرشح الاصلاحى المهزوم ميرموسوي- الذي كان على رأسهم- قد بدأوا مظاهراتهم وسط العاصمة طهران الخميس.. حداداً على قتلاهم في الأعمال الاحتجاجية ضد ما يقال انها انتخابات مزورة. فقد اكتظ ميدان الامام الخميني بالمتظاهرين الذين اتشحوا بالسواد ويحملون الشموع.. بعد يوم من دعوة مير حسين موسوي لمؤيديه للتجمع في المساجد او في مظاهرات سلمية لاظهار تضامنهم مع الضحايا وعائلاتهم. وقد ذكر التلفزيون الحكومي الايراني ان 8 اشخاص قتلوا في الاحتجاجات منذ اظهرت النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية- التي اجريت يوم 12 يونيو/حزيران- فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.