سافر السفير الامريكي في اليابان الى جزيرة اوكيناوا اليابانية للاعتذار عن حادث اغتصاب مشتبه به لفتاة في الرابعة عشرة من عمرها من قبل جندي من مشاة البحرية الامريكية في واقعة اعادت للاذهان ذكرى حالة مشابهة عام 1995 هزت علاقات الولاياتالمتحدةواليابان الحليفتين الوثيقتين. وقال توماس شيفر لحاكم اوكيناوا هيروكازو ناكايما "هذا أمر مؤسف حقا ان يحدث هذا، قلبي مع الفتاة الصغيرة واسرتها وكل من تأثر بهذا." وقال شيفر خلال الاجتماع الذي حضره ايضا قائد القوات الامريكية في اليابان ووعدا خلاله باتخاذ خطوات لمنع وقوع جرائم مماثلة "نريد ان نطمئنكم على اننا سنبذل كل ما بوسعنا للتعاون معكم ومع السلطات هنا لضمان تحقيق العدالة في هذه المسألة." وألقي القبض على الجندي الامريكي تايرون هادنوت (38 عاما) الذي يخدم في معسكر كورتني بالجزيرة يوم الاثنين للاشتباه في اغتصابه التلميذة حين كان الاثنان معا في سيارة ، وقال متحدث باسم شرطة اوكيناوا ان الجندي نفى اغتصاب الفتاة لكنه اعترف باجبارها على تقبيله. كان ياسو فوكودا رئيس الوزراء الياباني قد استنكر الواقعة وقال امام لجنة برلمانية في اول تصريح علني على احدث واقعة في اوكيناوا التي تستضيف وجودا عسكريا امريكيا كبيرا "انه امر لا يغتفر. ويوجد في اليابان نحو 50 الف جندي أمريكي معظمهم في اوكيناوا حيث يبدى كثير من السكان امتعاضا من تحملهم ما يعتبرونه عبئا غير عادل للحفاظ على التحالف الامني بين اليابان وامريكا. وفي عام 1995 اغتصب ثلاثة جنود امريكيين تلميذة يابانية عمرها 12 عاما مما فجر احتجاجات ضخمة مطالبة برحيل الجنود الامريكيين عن اوكيناوا. وحدثت الواقعة الجديدة بينما تحاول طوكيو اقناع سكان اوكيناوا بقبول خطة لنقل القاعدة الجوية لمشاة البحرية من مدينة جينوان المزدحمة الى مدينة ناجو الساحلية.