تابع الملتقى : عبد الرحمن محمد عثمان في بادرة جديدة لدفع العمل الإداري في مصر وتحفيز أصحاب التميز في هذا المجال وتشجيعهم على مواصلة تميزهم، ألتقى الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية مساء الثلاثاء بأكثر من 500 من قادة الجهاز الإداري للدولة والفائزين بجوائز التميز في الأعوام الخمس الماضية في المسابقات الثلاث لمسابقة "المتميزون" في اول تجمع من نوعه للمديرين "المتميزون". وأعلن الدكتور درويش عن تكوين رابطة "المتميزون" لتضم كل الفائزين في المسابقة التي تحمل نفس الاسم وتنظمها وزارة الدولة للتنمية الإدارية سنويا ويرعاها "الرئيس مبارك" ويحرص الدكتور أحمد نظيف على حضورها كل عام وتسليم الجوائز بنفسه لأوائل الجمهورية في العمل الإداري . وفي حوار مفتوح مع "المتميزون" طالب الوزير وأعضاء الرابطة بدعم التعاون بين أعضاء الرابطة وتكثيف الاتصال بينهم لتبادل الخبرات بما يكفل رفع كفاءتهم وكفاءة جهات عملهم، وطرح الحاضرون أفكارهم لكيفية تفعيل الرابطة بما يكفل تحقيق أقصى فائدة منها للجهاز الإداري للدولة. ورفض الوزير طلبا من أحد الحاضرين لتزكيته لدى أحد المحافظين للحصول على وظيفة مدير عام، وذلك عملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين المتقدمين للمسابقة . وأعلن درويش أنه من خلال نتائج المسابقات السنوية وتقارير لجان التحكيم يقوم شخصيا بارسال خطابات تزكية لجهات عمل الفائزين على مستوى الجمهورية تؤكد على كفاءة هؤلاء المتميزون" وصلاحيتهم لتولي مناصب قيادية أعلى في جهات عملهم، وقال أن بعض الجهات كوزارة الصحة استرشدت بنتائج مسابقة "المتميزون" للإستفادة من بعض هؤلاء الفائزين. وطالب بضرورة تحري الجهات الحكومية عن المتقدمين لشغل وظائف الإدارة العليا من الجهات التي كانوا يعملون بها سابقا والامتناع عن اتباع الواسطة والمحسوبية والصداقة مشيرا إلى ضرورة توخي كل الجهات "الأمانة في تزكية " المرشحين لأن هذا هو السبيل الوحيد لتكوين جهاز إداري كفؤ. ومسابقة "المتميزون" هي مسابقة سنوية تعقدها وزارة الدولة للتنمية الإدارية و المعهد القومي للإدارة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وهذا هو العام الخامس علي التوالي الذي تعقد فيه مسابقة المتميزون" للمديرين والمواقع الحكومية، والرابع لمسابقة المنفذ المتميز الذى يقدم خدمة حكومية. وفي الثالث والعشرين من يونيو 2009 يتم توزيع جوائز هذا العام وسوف يحضر السيد رئيس الوزراء حفل توزيع الجوائز الذي توافق مع "يوم الخدمة العامة" . وجدير بالذكر هنا أن مثل هذه المسابقات قد بدأت بالفعل فى الدول الغربية المتقدمة مثل أمريكا وانجلترا والمانيا وفرنسا منذ عدة سنوات بل ان دولا عربية شقيقة مثل الأردن ودولة الامارات العربية - قد سبقتنا فى عمل هذة المسابقات التى هدفها ألأول والأهم هو الارتقاء بمستوى ألأداء الحكومى بصفة عامة وآداء المواقع والمنافذ الحكومية التى تتعامل مباشرة مع الجماهير بصفة خاصة. من أجل تحقيق هذا الهدف الأسمى فقد استعانت وزارة التنمية الادارية ممثلة فى المعهد القومى للإدارة بمجموعة متخصصة من الإستشاريين الذين تكونت منهم لجان التقييم والتى تقوم بفحص ودراسة ملفات المنافذ والمواقع والمديرين على أساس حزمة من معايير الجودة والادارة العالمية والتى تتناسب مع مناخ الأداء الحكومى فى مصر. وتتم دراسة المعلومات والإجابات التى تقوم بتقديمها الجهات المشاركة بعناية فائقة من قبل لجنة المقيمين، كذلك تتم مراجعة ومناقشة ما بها مع لجنة المحكمين قبيل الاعلان عن الفائزين. وتصل الجوائز إلى 250 ألف جنيه مصري لآحسن موقع واحسن منفذ حكومي متميز بينما تصل الجائزة الأولى لأحسن مدير متميز على مستوى الجمهورية إلى 43 الف جنيه وتتدرج الجوائز حسب المراكز التي يحصل عليها الموقع أو ألمنفذ او المدير على المستويين المحلي أو مستوى الجمهورية.