انه اهم نادي للنخبة في العالم.. و الناس العاديين ليس عليهم الاهتمام و ان اهتموا ففى الحقيقة لا توجد وسيلة لطلب الانضمام. . ببساطة لتنضم له يجب ان تكون غني جدا جدا جدا و سخي حدا جدا على نطاق عالمي. نادى " الخير " هو الاسم الذى اطلق على مجموعة صغيرة من النخبة فاحشى الثراء محبى الخير الذين عقدوا فى سرية عالية اول اجتماع لهم فى قلب مدينة نيويورك وبحسب جريدة"الأوبزرفر" البريطانية فإن بعض أعضاء النادى شخصيات مألوفة مثل : بيل جيتس ، جورج سوروس ، وارين بوفيه ، أوبرا وينفري ، وديفيد روكفلر ، وتيد تيرنر. ولكن هناك آخرون أيضا ، مثل عملاقى الأعمال التجارية ايلي و اديث برود، وهم على نفس القدر من الثراء ولكن أقل شهرة. . و لكن فى المجمل هناك من يقدر ثروات اعضاء نادى " الخير " بما قيمته 125 مليار دولار . دعا للاجتماع السرى كل من جيتس وبوفيه و روكفلر ، استجابة لتباطؤ الاقتصادى العالمى والعديد من الأزمات الصحية والبيئية التي يعاني منها العالم. وبطريقة ما يمكن ان نطلق علي هذا التجمع " قمة لانقاذ العالم". ولا عجب ان تسرب أنباء الجلسة السرية ، عبر موقع ايرلندي امريكى على شبكة الانترنت ، سبب صدمة في كافة أنحاء عالم محبى أعمال الخير ، والجهات المعنية بالمساعدات التنموية .. حتى الدوائر الدبلوماسية ايضا . ويقول ايان ويلهلم ، كبير كتاب " مجلة وقائع من العطاءChronicle of Philanthropy magazine.الامريكية " "في الحقيقة لم يسبق لهذا الاجتماع مثيل ، وهي أول مرة يلتقى فيها مجموعة من الجهات المانحة بهذا المستوى من الثراء وراء الأبواب المغلقة " . و وجود نادي الخير هذا يعد سلاح ذو حدين.: من جهة ، أنه يمثل العصر الذهبي الجديد لعمل الخير ،فى تذكره لأوائل القرن العشرين حينما كان هناك أمثال روكفلر وكارنيجي وفاندربيلت الذين اشتهروا باعمال الخير . و تاسيس "نادي الخير " بأعضائه ذو الثروات الهائلة ، وما يتبعها من قوة ضخمة يمكن لهم يعيدوا تشكيل الامم وفقا لارادتهم. و على الرغم من ان هناك البعض الذين يتوجسون الخيفة و يشكون فى النوايا الحسنة لجيتس و وينفري وامثالهم ، الا ان هؤلاء بالفعل تمكنوا من تحسين حياة الملايين من الفقراء في أنحاء العالم النامي. . ولكن يبقى السؤال .. هل يمكن لأغنى الناس على الأرض فعلا إنقاذ هذا الكوكب؟ وعلى الجانب الشرقي من مانهاتن حيث مقر اقامة رئيس جامعة روكفلر.. المطل على النهر الشرقي ، و لا يفصله عن مقر الأممالمتحدة. سوى عدة مبان .. التقى اعضاء " نادى الخير " فى اوائل شهر مايو الماضى لمدة ست ساعات ، حيث ناقش المليارديرات ألازمات التي تواجه العالم. وكان يسمح لكل عضو بالتحدث لمدة 15 دقيقة. الموضوعات ركزت على التعليم والإغاثة في حالات الطوارئ ، وإصلاح الحكم ، وتوقعات سير الأزمة الاقتصادية العالمية والقضايا الصحية ، مثل زيادة السكان والأمراض. و كان من بين المواضيع التي بحثت هو كيفية دفع عامة الناس للتبرع بمبالغ صغيرة للمساهمة فى القضايا العالمية. وتقول مصادر ان جيتس كان ألاكثر تحدثا و تاثيرا ، في حين كأن تيرنر ألاكثر صراحة. بينما كانت اوبرا وينفري ، اكثر تاملا وميلا للاستماع . ان المجموعة الجديدة ينبغي أن تضع فى حسبانها تغير السبل الخيرية على مدى العقدين الماضيين.. والذى كان " بيل جيتس "ورائه بقوه بقراره منح معظم ثروته لتحسين العالم.. وجيتس يعد نموذج مختلف عن أهل الخير من العصور السابقة ، فهو صغير السن ، نشط كفاية ليدلى بكامل طاقته فى العمل الخيري بل و يزيده حرفية بأفكاره. و نموذج "جيتس" قد يتبعه تماذج أخرى ، من أبرزها سوروس ، وتيرنر و بوفيه. والواقع أن هذا الشكل الجديد من الأعمال الخيرية ، حيث يسعى النخبة من رجال الأعمال في محاولة لتغيير العالم ، يُطلق مصطلح جديد على اعمال الخير ، لتصبح بعد " جتس" اعمال الخير الراسمالية . و يزعم أنصار اعمال الخير الرأسمالية أنها أكثر فعالية في فعل الخير للناس العاديين. والواقع أن أعضاء النادي قدموا خلال السنوات ال 12 عاما الماضية نحو 70 مليار دولار . وهذا اكثر بكثير مما يمكن ان تقدمه بعض البلدان لديها سياسات اجتماعية وميزانيات المعونة. ومما لاشك فيه أن أعضاء من نادي فعل الخير يقومون باعمال مذهلة. فمؤسسة بيل وميلندا جيتس ، تقوم على وقف مالى يقدر بأكثر من 30 مليار دولار وهي أكبر منظمة خيرية في تاريخ العالم .. و واحد من مشاريعها ، هو التحالف العالمي للقاحات والتحصين ، وتقدر منظمة الصحة العالمية ان هذا البرنامج منع 3.4 مليون حالة وفاة خلال ثماني سنوات. و هناك مؤسسة سوروس قد قامت بعمل قيم تركز فى إقامة مؤسسات ديمقراطية ، و وسائل إعلام مستقلة بالكتلة السوفياتية السابقة. وهذه الأعمال الخيرية العملاقة ساهمت فى تشجيع الفئات الأقل ثراء للمساهمة فى العمل الخيرى .جهود جيتس وسوروس تخطت اثارها العالم ، فبدات الكثير من الاعمال الخيرية تظهر في مناطق معينة مثل الهند أو أميركا اللاتينية تعتمد على التمويل الخاص بها و بالأفكار والمشاريع الذاتية . الغريب والحقيقى فى نفس الوقت أن التخلي عن مليارات الدولارات مسالة صعبة ومحفوفة بالمخاطر. مثل مخاطر التبديد وسوء الإدارة وضعف الاستثمار. وفي الوقت ذاته يمكن أن تضر في الواقع. . بل ان هناك البعض الآخر و هم أكثر صراحة فى التنبيه لخطر تزايد هيمنة حفنة صغيرة من أصحاب المليارات على قطاع التنمية بيل جيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت العالمية للكمبيوتر و البرمجيات ، و هو غالبا ما يوصف باغنى رجل في العالم ، وقد تبرع تقريبا بكامل ثروته لأعمال الخير ، مع التركيز على مكافحة الأمراض في العالم النامي. هنري فورد فضلا عن كونه اب صناعة السيارات الامريكية ، ومخترع خط الانتاج الحديث من السيارات ، كان قوة رئيسية في أعمال الخير. وقدم ثروة هائلة وترك معظمها لمؤسسة فورد ، والتي بلغت اصولها عام 2007 لاكثر من 13 ملياردولار. جورج سوروس مجرى المولد ، و مثال لنجاح كبير لمضارب العملة الامريكية والممول. لكنه أيضا معروف جيدا لأعماله الخيرية. مع التركيز على الديمقراطية السياسية وتهيئة وسائل الإعلام المستقلة ، وقام بتمويل مشاريع رئيسية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. أندرو كارنيجي هذا الاسكتلندي المولد كان من رجال الصناعة الاميركية العظام ، حقق ثروة ضخمة من صناعة الصلب نهاية القرن 19 و كرس بقية حياته لعمل الخير ، وخاصة التعليم ، وتأسيس المكتبات والمتاحف والجامعات في بريطانيا وامريكا. جون روكفلر اسم الرجل الذي أصبح اسمها مرادفا للثروة ، حقق ثروته من النفط. وغالبا ما يعتبر أغنى شخص في التاريخ ، وروكفلر ، قضى اخر 40 عاما من حياته فى إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية والتمويل. وكانت له اهتمامات خاصة في ميادين العلوم والطب.