رفض الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي "المزاعم" العراقية بأن المملكة العربية السعودية تتخذ مواقفاً سلبية فيما يتعلق باصلاح العلاقات الدبلوماسية وحث بغداد على تحسين أمن الحدود. وفي تصريحات نشرتها صحف سعودية في عدد السبت قال الامير نايف- وهو أيضا النائب الثاني لرئيس الوزراء- ان المملكة تريد فقط ما هو في مصلحة العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال يوم الخميس ان جهود العراق لبناء روابط دبلوماسية مع السعودية لم تلق استجابة وان "لا جدوى" من تكرارها دون تغير حقيقي من جانب الرياض. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الامير نايف قوله ردا على تصريحات المالكي "المملكة لا تريد الا كل الخير والاستقرار لدولة العراق. المملكة تسير فيما يعود على مصلحة العراق وشعبه ورجوع العراق الى وحدته وسيادته". وحث العراق على تحسين أمن الحدود للحيلولة دون تسلل عراقيين الى السعودية. ويقول مسئولون سعوديون ان الوضع الامني في العراق هو العائق الرئيسي أمام الاستجابة للخطوات العراقية تجاه استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي توقفت بعد غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990. وأعادت العراق فتح سفارته في الرياض في فبراير شباط عام 2007 ولكن بعد أسابيع صرح الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية في قمة عربية عقدت الرياض بأن العراق واقع تحت احتلال أجنبي في اشارة للتحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة. وقبلت الرياض الشهر الماضي تعيين أول سفير للعراق في المملكة منذ عام 1991. وقال المالكي في بيان على موقع الحكومة العراقية على الانترنت "نجحنا في الانفتاح على أكثر الدول ولكن السعودية لها مواقف سلبية". وتحسنت علاقات العراق مع سوريا وايران وبعض الدول الخليجية الاصغر منذ الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة ضد العراق عام 2003 والذي أطاح بصدام ولكن العلاقات مع السعودية ظلت فاترة. ويعتري السعودية شك عميق ازاء حكومة العراق التي يقودها شيعة وحزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي ويتمتع بروابط مع ايران. وكان المالكي قد قلل خلال العام المنصرم من أهمية جذوره الاسلامية الشيعية وشن حملات صارمة ضد المسلحين الشيعة في بغداد وجنوب العراق وأقام روابط مع العرب السنة في البرلمان وتخلى عن موقف طائفي علني أثناء حملته للانتخابات المحلية هذا العام. العفو الدولية تدين عرض جثة سعودي من جهة اخرى، ادانت منظمة العفو الدولية السبت اعدام سعودي لقتله شخصين وعرض جثته في ميدان عام بالمملكة. ونفذت المملكة وهي حليف وثيق للولايات المتحدة يوم الجمعة حكم الاعدام بحق أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني العنزي بالعاصمة السعودية الرياض. وقال نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان ان السلطات نادرا ما تستخدم هذا الشكل من اشكال الردع وذلك في محاولة لمنع انتشار الجرائم. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان يوم السبت "من المروع ان عمليات الاعدام والصلب لا تزال تحدث حتى الان" مضيفة ان نحو 102 من الاشخاص اعدموا في السعودية العام الحالي. (رويترز / أ.ف.ب)