تعليم الغربية: لا إجبار في اختيار نظام الثانوية العامة والبكالوريا اختيارية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد    وزير الخارجية: الحكومة حريصة على تقديم الدعم والرعاية لأبناء الوطن بالخارج    فتح باب التقديم الإلكتروني للمدن الجامعية بأسيوط    بالفيديو.. أستاذ تاريخ يوضح أسرار ثورة يوليو 1952    إنفوجراف| أسعار الذهب اليوم الخميس 24 يوليو    استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 24 يوليو 2025    وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية وموقف المرحلة الثانية من تطهيرات الترع    وزيرة التخطيط: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها على التأثير في اقتصادات الدول النامية    شركات صينية تنشئ 3 مصانع للملابس والمنسوجات بالقنطرة باستثمارات 65.5 مليون دولار    صحة غزة: دخول شاحنات أدوية من منظمة الصحة العالمية لمستشفيات القطاع    إعلام إسرائيلي: وحدات خاصة تشارك بالبحث عن منفذ عملية الدهس في كفار يونا    على خطى اليابان.. الاتحاد الأوروبي يقترب من صفقة تجارية مع الولايات المتحدة    إصابة 9 جنود إسرائيليين في عملية دهس.. مروحيات ووحدات خاصة لضبط منفذ العملية (صور)    راشفورد يكشف الفرق بين برشلونة ومانشستر يونايتد    مصطفى شلبي يعلن نهاية مشواره مع الزمالك ويوجه رسالة للجماهير    إنفوجراف| الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا الجمعة    غرامات وسحب تراخيص لمخالفي تركيب الملصق الإلكتروني    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    حسين فهمي ضيف شرف الدورة الثانية من جوائز الباندا الذهبية    حملة «100 يوم صحة» تقدم 12 مليون و821 ألف خدمة طبية مجانية خلال 8 أيام    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    جامعة القاهرة تطلق جائزة التميز الداخلي للجامعات 2025 تأهيلًا للمشاركة في جائزة التميز الحكومي    مندوب فلسطين: تصويت الكنيست الإسرائيلي للسيادة على الضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 24 يوليو 2025    إصابة 3 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية بسوهاج    «زي النهاردة».. محمد سعيد باشا الذي «كان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة» حاكمًا على مصر 24 يوليو 1854    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    سيناء في «قلب جهود التنمية»    قصف إسرائيل ومطار «بن جوريون» خارج الخدمة مؤقتًا    لطلاب البكالوريا 2025.. تعرف علي كليات مسار الآداب والفنون    إصابة شخصين إثر انقلاب سيارة بطريق "الإسماعيلية- العاشر من رمضان"    تنسيق الجامعات 2025 علمي علوم.. كليات تقبل من 60% ومؤشرات الحد الأدنى للقبول    أرخص الجامعات الأهلية في مصر 2026.. المصروفات الكاملة وطرق التقديم (القائمة المعتمدة)    «صفقة قادمة».. شوبير يشوّق جماهير الأهلي حول المهاجم الجديد    أحد الزملاء يخفي معلومات مهمة عنك.. حظ برج الدلو اليوم 24 يوليو    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    «تحسه واحد تاني».. خالد الغندور يهاجم زيزو بعد التصرف الأخير    سعر السمك والجمبري اليوم الخميس 24 يوليو 2025 بالأسواق    نهاية سعيدة لمسلسل "فات الميعاد".. تفاصيل الحلقة الأخيرة    روسيا: تعليق عمل مطار سوتشي 4 ساعات بسبب هجمات أوكرانية    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    تايلاند تعلن إغلاق المعابر الحدودية مع كمبوديا وتستدعي سفيرها مع تصاعد التوترات    إخماد حريق في محطة وقود بالساحلي غرب الإسكندرية| صور    مخرج «اليد السوداء»: نقدم حكاية عن المقاومة المصرية ضد الاحتلال    أحمد نبيل فنان البانتومايم: اعتزلت عندما شعرت بأن لا مكان حقيقى لفنى    حسام موافي لطلاب الثانوية: الطب ليست كلية القمة فقط    بمستشفى سوهاج العام.. جراحة دقيقة لطفلة مصابة بكسر انفجاري بالعمود الفقري    سيف جعفر: فيريرا يتعامل معنا بشكل مثالي.. والصفقات الجديدة إضافة قوية    شوبير يكشف حقيقة اهتمام الأهلي بضم أحمد فتوح    تصرف مفاجئ من وسام أبوعلي تجاه جماهير الأهلي.. الشعار والاسم حاضران    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نهاية مأساوية لقضية العشق والدم‮!!‬
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 05 - 2009


كتب‮ - محمد صلاح وإبراهيم قراعة‮ :‬
اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالحكم الصادر فى قضية المطربة اللبنانية سوزان تميم من جميع النواحى القانونية وكذلك العائلية لكلا المتهمين والمجنى عليها .
فقد نشرت جريدة الوفد المصرية تفاصيل جلسة النطق بالحكم وقالت " أسدلت محكمة جنايات القاهرة أمس،‮ الستار علي‮ قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم‮. قضت المحكمة في‮ دقيقة واحدة بإحالة أوراق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي‮ عضو لجنة السياسات وعضو مجلس الشوري،‮ وضابط الشرطة السابق محسن السكري‮ إلي‮ فضيلة المفتي‮.
بدأت وقائع الجلسة،‮ في‮ ساعة مبكرة من صباح أمس وسط حضور إعلامي‮ كبير،‮ وإجراءات أمنية مشددة،‮ وتحولت المحكمة والشوارع المحيطة بها إلي‮ ثكنة عسكرية‮. حضر محسن السكري‮ في‮ ساعة مبكرة،‮ وظهرت عليه علامات القلق والخوف قبل صدور الحكم،‮ وقام بقراءة القرآن،‮ وتدخين السجائر بشراهة‮. كما حضر هشام طلعت مرتديا الملابس البيضاء وشاحب الوجه ويمسك بيده مصحفا‮.‬ خرجت هيئة المحكمة في‮ التاسعة صباحا لتصدر حكمها‮. سيطرت الفوضي‮ والذهول علي‮ جميع من بالقاعة عقب النطق بالحكم‮. أصيبت‮ »‬سحر‮« شقيقة هشام طلعت بحالة اغماء،‮ وسقطت علي‮ الأرض مغشيا عليها‮. أصيب نجله بصدمة وانهمر في‮ البكاء‮. وتعالت أصوات البكاء والصراخ والعويل داخل المحكمة،‮ كما أصيب عدد كبير من العاملين بشركات هشام طلعت بحالات اغماء،‮ وتم نقلهم إلي‮ المستشفي‮.
‬أصيب هشام طلعت ومحسن السكري‮ بصدمة وذهول عقب سماعهما الحكم،‮ وانهمر‮ »‬محسن‮« في‮ بكاء شديد،‮ وقام‮ »‬هشام‮« بالقبض علي‮ الأسياخ الحديدية بقفص الاتهام في‮ حالة ذهول‮.‬
الدفاع طالب ببراءة المتهمين
جريدة الاهرام المصرية اهتمت بدفاع المتهمين والذى كان قد طالب بالبراءة بناء علي أوجه الدفاع التي تضمنتها مذكرة وكيل المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي وجاءت علي النحو التالي‏ :‏

*‏ أنه إذا افترضنا جدلا صحة ما زعمه المتهم الأول محسن السكري في أقواله بتحقيقات المكتب الفني للنائب العام وهو بالقطع زعم كاذب من أن المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي قد حرضه علي قتل المجني عليها‏,‏ فإن الثابت في أقوال المتهم الأول المذكور أنه لم يصدع لهذا التحريض‏,‏ ولم يأخذه مأخذ الجد‏,‏ ولم تتأثر به إرادته‏,‏ وأنه تم العدول عن فكرة القتل بناء علي إقناع محسن لهشام بذلك‏,‏ واستبدلا بفكرة القتل فكرة أخري هي دس مخدر في البرواز للتوصل إلي سجنها بعد الإبلاغ عنها‏.‏
وهذا معناه عدول المتهمين عدولا اختياريا عن فكرة القتل قبل تنفيذها‏,‏ أو حتي البدء في مثل هذا التنفيذ‏,‏ وهو ما يخرج التحريض أو الاتفاق إن صح عن دائرة التجريم‏.‏
أما الفكرة الجديدة المتعلقة بدس المخدر‏,‏ فقد ثبت أنها بدورها لم تنفذ أصلا‏.‏

*‏ أن هشام كان يحب سوزان حبا جما‏,‏ وكانا يرغبان في أن يتم بينهما زواج شرعي‏,‏ لكن عدم موافقة والدة هشام علي هذا الزواج‏,‏ حال دون إتمامه‏,‏ فابتأست سوزان‏‏ وغادرت مصر إلي دبي ثم إلي لندن حيث استقرت في لندن مقيمة عند خالها هناك‏‏ ولم تنقطع أبدا صلتها الحميمة بهشام الذي كان يذهب إليها ويصطحبها إلي سويسرا وفرنسا في رحلات ترفيهية تنم عن تواصل الحب فيما بينهما‏‏ وهو ما شهدت به أمام المحكمة الأستاذة‏/‏ كلارا إلياس الرميلي وكيلة سوزان وصديقتها حتي وفاة سوزان‏.‏

*‏ أنه ليس صحيحا بالمرة ما زعمه المتهم الأول محسن السكري من أن هشام قام بإيداع مبلغ عشرين ألف جنيه استرليني في حسابه لدي بنك‏HSBC‏ فرع شرم الشيخ‏,‏ حيث شهد حسام حسن أحمد علي رئيس قطاع البنوك بمجموعة طلعت مصطفي أمام المحكمة بجلسة‏ 2008/12/23‏ بأنه هو الذي أعطي هذا المبلغ لاثنين من مرؤوسيه لإيداعه في حساب محسن كيما يقوم الأخير بإجراء الحجز اللازم في أحد مستشفيات لندن لعلاج زوجته‏.‏

*‏ أن محسن السكري عجز عن تقديم أي دليل يثبت صحة ما زعمه من أن هشام أعطاه مبلغ‏ 150‏ ألف يورو من أصل مبلغ مليون جنيه استرليني رصده هشام لقتل سوزان‏,‏ بل قام الدليل من تقرير البنك المركزي علي عدم صحة هذا الزعم‏.‏

*‏ أن محسن موسر جدا‏,‏ ليس فقط مما قام به من نصب علي غير هشام‏,‏ وإنما أيضا لأنه يملك أكثر من شركة حقق من خلالها أرباحا جعلته يملك فندقا وعمارة‏‏ وهو ما أكده العقيد‏/‏ أشرف السكري‏‏ شقيق محسن‏‏ من أنه يعلم أن محسن مليء ماليا خاصة بعد عودته من العراق‏.‏

*‏ أن مبلغ المليوني دولار هو مبلغ يسير بالنسبة لمن يكيدون لهشام ويرغبون في إزاحته وشركته من طريقهم‏,‏ علي النحو الذي أوضحناه آنفا‏.‏

*‏ أنه ثبت من الأوراق أنه لا صلة لهشام بحصول محسن السكري علي تأشيرة دبي أو علي تأشيرة لندن‏,‏ حيث ثبت أن الشركة التي حصلت لمحسن علي تأشيرة دبي هي شركة لا علاقة لهشام بها‏,‏ كما ثبت من كتاب السفارة البريطانية أن محسن هو الذي استحصل بنفسه شخصيا علي تأشيرة دخول بريطانيا التي صدرت لمحسن في سنة‏2008.‏
نائب القائد العام لشرطة دبي‏:‏
الحكم جاء كالسيف القاطع ضد كل حملات التشكيك
دبي من ثابت أمين عواد‏:‏
كما نشرت جريدة الاهرام اجماع دوائر القضاء‏,‏ وخبراء القانون في الإمارات عن ثقتهم في عدالة القضاء المصري الراسخ الذي لم يتأثر بأطول حملة إعلامية استمرت أكثر من‏8‏ أشهر أو باتجاهات ضاغطة من قبل تيارات عديدة منذ ارتكاب جريمة اغتيال المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي‏,‏ وبالرغم من حيثية المتهمان والضحية‏,‏ وشخصيتهم الاعتبارية‏,‏ ما أدي إلي تكثيف حجم الاهتمام سواء الرسمي أو الشعبي وأيضا الإعلامي نظرا لتوافر عناصر التأثير السياسي والاقتصادي والأمني والفني إلا أن كل ذلك لم يضع القاضي في لحظة تردد واحدة معتبرا أن الأوراق والحقوق تعلوا كل شيئ‏.‏
ماذا حدث في الجلسات المحظورة من النشر ؟!
نشرت جريدة الجمهورية ماحدث فى الجلسات التى سرى عليها حظر النشر
عقدت المحكمة 27 جلسة.. الجلسات الثلاث الأولي نشرت وسائل الإعلام تفاصيلها بعدها قررت المحكمة حظر النشر طوال 24 جلسة متتالية ولم يعرف الرأي العام ماذا حدث في هذه الجلسات؟.
مندوب "الجمهورية" حضر الجلسات الأربع والعشرين المحظورة بعضها خصصت لسماع شهود الاثبات من ضباط الأمن العام وضباط شرطة دبي وخبراء المعمل الجنائي بدبي وفي احدي هذه الجلسات تم عرض شرائط الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة ببرج الرمال والمسجل عليها لحظات دخول المتهم محسن السكري البرج المقيمة به المجني عليها والخروج من البرج بعد أقل من نصف ساعة مرتدياً "تيشيرت" يختلف عن التيشيرت الذي كان يرتديه لحظة دخوله ويضع علي رأسه كاباً واعترف المتهم في الجلسة بانها صورته لكنها غير واضحة.
استعرضت المحكمة في احدي الجلسات نتائج تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمجني عليها وتمت مناقشة الطبيبة الشرعية التي أعدت التقرير.
في احدي الجلسات حاول الدفاع التشكيك في ارتكاب المتهم لجريمته وتصدت له النيابة.
ترافعت النياب في احدي الجلسات وترافع الدفاع في 5 جلسات بعدها عقبت النيابة
هشام طلعت من رئيس أكبر إمبراطورية عقارية إلي إحالة أوراقه للمفتي
ونشرت جريدة الوفد ان هشام طلعت ابن ال50‮ عاماً‮ الذي ولد في‮ 9‮ ديسمبر عام‮ 1959،‮ والذي تنحدر أصول عائلته لقرية بني‮ غريان لمحافظة المنوفية بدأ التفكير في دخول شركة والده رجل المقاولات ذي الخبرة الواسعة عندما كان في نهاية المرحلة الثانوية عام‮ 1976‮ والذي التحق بعدها بكلية الهندسة ولكن والده طلب منه الالتحاق بكلية التجارة،‮ وبدأ في العمل بشركات والده وتدرج في المناصب حتي وصل الي رأس المجموعة بفضل‮ ذكائه الحاد وعلاقاته التي تعمقت مع رجال الأعمال والسياسيين وارتباطه في بداية حياته بالفنانة نورا بغير إرادة العائلة والذي أجبره والده بعدها علي طلاقها عام‮ 1993،‮ وبعد تألق هشام طلعت ودخوله مجلس الشوري وزيادة النفوذ والسلطة وانشاء العديد من المشاريع الاقتصادية الهامة،‮ بدأت الشائعات تطارده تارة وتختفي تارة أخري بسبب صعوده المذهل في عالم السياسة والاقتصاد ومشروعاته الناجحة مثل مشروع مدينتي وفندق الفورسيزون بالقاهرة وسان استيفانو بالاسكندرية،‮ وفي‮ يوم مشئوم علي رجل الأعمال وعائلته تطايرت الأنباء حول مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والتي كانت تربطه بها علاقة شخصية وتم العثور عليها مقتولة داخل شقتها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية،‮ وتقدمت السلطات الإماراتية علي الفور بطلب الي نظيرتها المصرية لاستلام ضابط سابق‮ يدعي محسن منير السكري وجهت اليه السلطات الاتهام بقتلها،‮ وتم القبض علي السكري بعد أيام قليلة بواسطة الإنتربول المصري ومنذ ذلك اليوم انقلبت الأمور رأساً‮ علي عقب بعد ورود اسم هشام طلعت بالتحقيقات بأنه المحرض الرئيسي علي جريمة القتل وأنه قام بارسال السكري وهو ضابط سابق ويعمل لديه كمدير لأمن الفورسيزون بشرم الشيخ واتفق معه علي دفع مبلغ‮ مليوني دولار للتخلص من القتيلة وأخذت الشائعات تدور حول الجريمة وردود الأفعال بعد وجود رجل الأعمال خارج البلاد وترديد الشائعات بهروبه للخارج،وفي هذا الوقت عاد رجل الأعمال الي أرض الوطن وأرسل برقيات وتصريحات فورية لكافة الصحف والقنوات الفضائية لينفي من خلالها هروبه خارج البلاد،‮ وفي مفاجأة أيضاً‮ قلبت الأمور تم احالة هشام طلعت للتحقيقات التي تجريها النيابة والذي نفي تماماً‮ ضلوعه في قتل المطربة اللبنانية،‮ أعلن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بإحالة المتهمين الي محكمة الجنايات بتهمة قتل المطربة اللبنانية وذكر البيان الصادر من مكتب النائب العام،‮ أنه في إطار اتفاقية التعاون القضائي والقانوني بين الإمارات ومصر،‮ أمر النائب‮ بإجراء التحقيقات في مكتبه الفني وطلب كافة المعلومات واجراءات الاستدلال وصورة التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية في دبي بشأن تلك الواقعة،‮ وفور ورودها تم استجواب المتهم الأول محسن السكري،‮ وأشار في أقواله الي دور المتهم الثاني هشام طلعت في الجريمة،‮ وأوضح البيان ان النيابة العامة اتخذت كافة الإجراءات القانونية التي‮ يفرضها القانون والاتفاقيات الدولية واستخدمت صلاحيتها في حظر النشر فيها استناداً‮ لسلطاتها المقررة قانوناً‮ توقيفاً‮ لما‮ يمكن ان‮ يقع من تأثيرمن خلال التغطيات الإعلامية والصحفية علي مسار التحقيق وحياده،‮ وصوناً‮ لمبادئ ولشرعية وحقوق الإنسان وأمر النائب العام بادراج أسماء المتهمين علي قوائم الممنوعين من السفر،‮ وتم استصدار إذن من مجلس الشوري لاتخاذ الاجراءات الجنائية ضد المتهم الثاني هشام طلعت لكونه نائباً‮ بالمجلس وتم استجوابه واستكمال كافة اجراءات التحقيق القانونية للوصول الي حقيقة الواقعة،‮ وقال النائب العام انه من منطلق حرص النيابة علي حق كافة وسائل الإعلام والرأي العام في معرفة نتائج التحقيقات تعلن النيابة العامة أن تحقيقاتها انتهت الي اتهام كل من محسن منير علي حمدي السكري وهشام طلعت مصطفي ابراهيم بجريمة القتل‮.‬
حياة سوزان تميم‮!‬
أما بالنسبة للمجني عليها سوزان تميم المطربة اللبنانية المغمورة والتي لم تكن تتوقع أن نهاية احلامها سوف تسقط فجأة بين من كانت تربطهم معها علاقات وارتباطات،‮ فلقد ولدت سوزان تميم عام‮ 1977‮ لأسرة مسلمة ولديها شقيق واحد هو خليل تميم،‮ ولم تستكمل دراستها في كلية الصيدلة بسبب احترافها الغناء وفوزها في برنامج ستوديو الفن عام‮ 1996‮ ومنذ ذلك الحين وهي تعاني من مشاكل ما بين زوجها الأول علي مرنز الثاني عادل معتوق وهو منظم حفلات لبناني والتي تعرفت عليه عن طريق سيمون أسمر الا انها طلبت الطلاق منه بعد فترة بسبب‮ غيرته ورغبتها في المجئ الي القاهرة وفي ظل رفض معتوق لتطليقها،‮ انفصلت عنه واستقرت في القاهرة ولاحقها بالدعاوي القضائية وتعرف عليها طلعت مصطفي وحجز لها جناحاً‮ خاصاً‮ بفندق الفورسيزون وارتبط عاطفياً‮ بها كما جاء بالتحقيقات وكانت النهاية المأساوية‮.
‬ ‮‬محاكمة تاريخية‮ :
وبعد شهرين فقط تم تحديد أول جلسات محاكمة هشام طلعت السكري في‮ »‬18‮ أكتوبر‮ 2008‮« وكانت قضية رأي عام من الدرجة الأولي بعد أن تأثر الكثير لموقف رجل الأعمال الناجح،‮ ووسط اجراءات أمنية مشددة وحضور اعلامي كبير جداً‮ للصحفيين والقنوات الفضائية المصرية والأجنبية ووكالات الأنباء تحول شارع بورسعيد الذي تقع فيه محكمة باب الخلق الي ما‮ يشبه بالثكنة العسكرية وتم‮ غلق الشارع تماماً‮ لحظة وصول سيارتي الترحيلات التي تقل كلاً‮ من المتهمين قادمتين من سجن مزرعة طرة وليمان طرة وحضر المتهمان‮ يرتديان الملابس البيضاء للمسجونين احتياطياً‮ وتم عمل ثلاث بوابات اليكترونية لدخول المحامين والاعلاميين قاعة المحكمة وتم إدخال المتهمين قفصاً‮ حديدياً‮ تم تقسيمه الي قسمين وبدأت الجلسة بتلاوة النيابة لأمر الإحالة برئاسة المستشار مصطفي سليمان المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة والذي نسب الي محسن السكري انه ارتكب جناية خارج البلاد واذ قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم عمداً‮ مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية علي قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية‮ »‬لندن‮« ثم تتبعها الي امارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وأضافت النيابة أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان واشتري سلاحاً‮ أبيض‮ »‬سكين‮« أعده لهذا الغرض ثم توجه الي مسكنها وطرق بابها،‮ زاعماً‮ أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة،‮ ففتحت له باب شقتها اثر ذلك وما ان ظفر بها حتي انهال عليها ضرباً‮ بالسكين محدثاً‮ اصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعاً‮ الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء مما أودي بحياتها‮.‬
وذكرت النيابة أن هذا الأمر بين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات وكان ذلك بتحريض من المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي مقابل حصول السكري منه علي مبلغ‮ نقدي قيمته‮ »‬2‮« مليون دولار ثمناً‮ لارتكاب تلك الجريمة كما حاز بغير ترخيص سلاحاً‮ نارياً‮ »‬مسدس ماركة سي زد‮« عيار‮ »‬6.‬35‮« علي النحو المبين بالتحقيقات وحاز ايضاً‮ ذخائر‮ »‬29‮ طلقة عيار‮ 6.‬35‮« حال كونه‮ غير مرخص له بحيازته علي النحو المبين للتحقيقات ونسبت النيابة العامة الي هشام طلعت مصطفي أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاماً‮ منها،‮ وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ‮ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول علي تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناءً‮ علي هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة،‮ وبعد تلاوة النيابة نادي رئيس المحكمة علي المتهم الأول محسن السكري ووجه اليه سؤالاً‮ أنت متهم بقتل سوزان تميم وأجاب السكري ما حصلش ودمي بريء من دمها،‮ ثم سأل هشام طلعت انت متهم بالتحريض علي قتل سوزان تميم فأجاب ما حصلش وحسبي الله ونعم الوكيل،‮ وبعد اجراءات الجلسة تم تأجيلها وتداولت الجلسات حتي وصل عدد الجلسات الي‮ »‬27‮« جلسة وبعد ما جاءت النهاية‮ غير المحسوبة لدي جميع أطراف القضية باحالة أوراق المتهمين لفضيلة المفتي لتنتهي قصة صراع المال والسلطة والجنس‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.