أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية فى عددها الصادر اليوم إلى قيام علماء فرنسيين بتقديم أدلة جديدة على وفاة الإمبراطور نابليون بونابرت نتيجة التسمم بمادة الزرنيخ وليس بالسرطان . ووفقآ للإختبارات التى اجرياها برتران لود وباسكال كينتز خبيرا الطب الشرعي على عينات من شعر نابليون تبين أن أشهر إمبراطوري فرنسا مات بسبب تعرضه لجرعات متكررة من الزرنيخ . وقال كينتز إن مستوى مادة الزرنيخ التي وجدت في شعر نابليون أعلى من المعدلات العادية بنسب تتراوح من سبعة إلى 38 وأضاف أن هذا دليل لايشوبه الشك على التسمم وقد قام الخبيران بتلك الاختبارات لصالح بن فيدر رجل الأعمال والمليونير الكندي وأحد المعجبين بنابليون والمؤيدين لنظرية وفاته بالسم. كان طبيب دنماركي متقاعد قد أكد أن سبب وفاة الامبراطور الفرنسي نابليون هو فشل في وظائف الكلى وليس تسمما بالزرنيخ او سرطانا في المعدة .. ومن المعروف أن نابليون قد توفي منفيا في جزيرة سانت هيلانه بالمحيط الأطلسي عام 1821 عن عمر يناهز 51 عاما بسبب إصابته بسرطان المعدة كما ذكر حينذاك. لكن فيدر وبعض المؤرخين يعتقدون أن نابليون مات من جرعة زائدة من مادة الزرنيخ كان ورائها أقرب مساعديه الكونت تشارل دي مونتولون ويقول أحد المنحدرين من عائلة مساعد نابليون، إن الكونت وضع مادة الزرنيخ في الخمر التي يشربها نابليون وإنه استخدم وسائل أخرى لإضعاف صحة نابليون لتمهيد الطريق لتسليمه لفرنسا .