سمحت محكمة ماليزية لمسيحية بالطعن في مصادرة السلطات لمواد دينية يستخدم فيها لفظ الجلالة، حيث ترفض وزراة الداخلية الماليزية استخدام غير المسلمين للفظ الجلالة. وسمحت محكمة كوالالمبور العليا لجيل ايرلند لورنس بيل بالسعي لاستصدار أمر لوزارة الداخلية باعادة ثماني اسطوانات مدمجة صودرت منها في مايو ايار الماضي والاعلان أن من حقها استخدام المواد التي بها لفظ الجلالة. وصادر مسؤولون من وزارة الداخلية الاسطوانات من المرأة 27/ عاما/ بعد أن وصلت الى مطار كوالالمبور الدولي، وكانت الاسطوانات المدمجة التي تحتوي مواد عن التعاليم المسيحية قادمة من اندونيسيا التي توجد بين لغتها سمات مشتركة مع لغة الملايو ويستخدم المسيحيون فيها كلمة "الله" بشكل معتاد. وقالت جيل وهي من سكان ولاية ساراواك التي تسكنها أغلبية مسيحية في جزيرة بورنيو انها تستخدم لفظ الجلالة في صلاتها وعبادتها وتعليمها الديني. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي طلب رئيس أساقفة كوالالمبور من القضاء ان يعيد النظر في حظر استخدام كلمة "الله" لصالح صحيفة كاثوليكية اسبوعية وطلب استصدار حكم بأن لفظ الجلالة ليس حكرا على الاسلام، ولم تبت المحكمة بعد في القضية. وتقول الحكومة ان استخدام غير المسلمين لكلمة "الله" قد يسبب ارباكا لدى المسلمين أو يثير حساسيتهم، وتعين على رئيس الوزراء الجديد نجيب رزاق أن يوازن بين وعوده بمنح قدر أكبر من الحريات وبين مشاعر الغالبية من السكان المسلمين وبعضهم يشعر أن هناك انتهاكا لحقوقه. والاسلام هو الدين الرسمي في ماليزيا ويمثل المسلمون نحو 65% من عدد السكان البالغ 27 مليون نسمة. وفي الشهر الماضي عندما قالت الحكومة انها لن تسمح باجبار الاطفال على اعتناق الاسلام عارض عدد من المنظمات الاسلامية الخطوة ورأوا انها غير عادلة في حق الابوين المسلمين. وتقول الاحصائيات الحكومية ان المسيحيين يمثلون 1ر9% من السكان والكثير منهم من أصول صينية أو من ولايتي صباح وساراواك بجزيرة بورنيو.