كشفت مسح نشرت نتائجه الثلاثاء ارتفاع معدل الإصابة بالصداع في هونج كونج منذ ظهورالأزمة المالية العالمية، وفقد الوظائف على رأس قائمة المخاوف. واجمع أغلب المشاركين في المسح على أن المخاوف المتعلقة بالبقاء في الوظيفة هي السبب المباشر في نوبات الصداع، في ظل اكتساح موجة من الاستغناء عن الوظائف انحاء العالم لتلقي بالالاف الى براثن البطالة مع تفاقم اثار الركود العالمي. وافاد المسح ان 17 % ممن يعانون من نوبات الصداع ان عدد النوبات زاد منذ انهيار سوق الأسهم سبتمبر/ايلول 2008. وفي تأكيد لمدى تأثير الازمة عليهم، اوضحوا انهم تعرضوا خلال الأشهر الستة التالية لشهر سبتمبر، لعدد 16.5 نوبة صداع في المتوسط، مقابل 12.2 نوبة خلال الأشهر الستة التي سبقت تدهور أسواق المال. وجاءت نوبات الصداع اكثر حدة على الأشخاص العاملين في "قطاعات العقارات"، ثم "الخدمات المالية"، تلاهم "العاملون في قطاع التجزئة والإمداد والتموين"، ثم "العاملين في مجال الاستيراد والتصدير". وشمل المسح -الذي اجرته جامعة هونج كونج وجمعية الصيادلة الإكلينكيين- 505 ممن يعانون من نوبات الصداع . من جهتهم، اوضح باحثون ان الصداع المتعلق بحالات التوتر أمر شائع للغاية بين سكان هونج كونج البالغ عددهم 7 ملايين نسمة. ونصحوا الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع على ضرورة الحصول على مساعدة طبية حتى لا يؤدي الصداع إلى اضطرابات نفسية خطيرة مثل الاكتئاب. وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الأزمة المالية العالمية ستتسبب على الأرجح في زيادة مشكلات الصحة العقلية وحتى حالات الانتحار فيما يكافح الناس لمواجهة الفقر والبطالة. (د ب أ)