الاخبار :16/4/2009 لم يحدث في التاريخ أن خرج أرهابي علي الهواء مباشرة يعلن عن جرائمه عبر شاشة التليفزيون يعترف بأنه دبر وخطط لانتهاك سيادة دولة، وتهريب سلاح، وخرق للقانون الدولي. لم يبق شيئ ليقدم حسن نصر الله دليلا ضده وضد حزبه المصنف عالميا منظمة إرهابية.. بهدوء رتيب طل علينا يرد علي اتهامات النائب العام لخلية حزبه في جرائم ارتكبوها، ومؤامرات أعدوا لارتكابها علي أرض مصر. نصر الله الذي تعودنا ان يطل من مخبئه كفارس مغوار، صارخا بأقوي الكلمات.. بالهجوم والتهديد والوعيد لاي شخص أو دولة. خرج علينا هذه المرة كحمل وديع مطالبا بتسوية الموضوع بهدوء، كرجاء من مصر للصمت علي جرائمه التي انكشفت ومؤامراته التي احبطت. ولم يبق شيئ بعد أن اصبح عميلا اخترق، غير ان تتولي المخابرات الايرانية تصفيته فقد انكشف دوره وكان اول من فضح ايران التي تولت إعداده وتمويله وتسليح جيشه للعب الدور المطلوب منه لتحقيق اهدافها ضد دول المنطقة. لم انخدع يوما في نصر الله، الذي يظهر للناس من آن لاخر كشيطان يقفز من شاشة التليفزيون، كان يقيني دائما ان من صنعوه ونصبوه زعيما لحزب اقوي من الدولة داخل دولة لبنان، لم يفعلوا ذلك لوجه الله أو نصرة الاسلام أو دفاعا عن العرب والفلسطينيين. استطاع نصر الله ان يخدع جانبا كبيرا من الرأي العام العربي كرجل مقاومة، غير انه ما جلب علي لبنان غير الدمار والقتل لابنائه وتجريده من كل فرص المقاومة لاسترداد ارضه المحتلة وتفرغ نصر الله للخطب الحماسية والكفاح بالشعارات، وإعداد المؤامرات تحت الارض نائبا عن ايران ضد بلده ومصر والمنطقة. نجاح أجهزة الامن المصري في إحباط جرائم نصر الله، كشفت ابعادا كثيرة. فقد ثبت بالوثائق والاعترافات دور ايران ضد مصر وسياستها للهدم والتخريب في المنطقة. وان حزب الله ارتدي ثوب المقاومة والحقيقة انه خلايا ارهابية ضد بلده ومصر كأقوي دولة بالمنطقة، ثم ضد العرب وتشويه صورة الاسلام، كما كشفت المؤامرة صدق وسلامة الموقف السياسي المصري في معالجة العدوان الاسرائيلي علي غزة وفشل اهداف ايران في جر مصر الي حرب مع اسرائيل او فتح سيناء كملجأ امام ابناء غزة وتشجيع حماس علي إقامة دولتها وضياع القضية الفلسطينية. وقد وضحت الحقيقة كاملة الان امام المطالبين بفتح حدودنا في رفح سلاح مداح، ليندس من يريد العبث بأمن مصر بين آلاف البشر الفلسطينيين. والدرس المستفاد للاشقاء الفلسطينيين، كيف خدعت ايران حماس وقطر وسوريا لتخريب الهدنة مع اسرائيل، فقد كان هدفها ان الاف القتلي ودمار غزة، هو الضربات لاحكام المؤامرة علي مصر. القبض علي خلية حزب الله.. أدي الي سقوط العميل وكشف كل أوراق اللعبة الايرانية؟!.