رفضت مصر الأحد اقتراحا لبنانيا بإعادة النظر في تغيير نظام البرلمان العربي الانتقالي، مؤكدة أن الوقت العصيب الذي تمر به الأمة العربية في خضم خلافاتها ليس بالوقت المناسب للمساس بالمؤسسات العربية. أكد رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور- أمام جلسة المؤتمر البرلماني الخامس عشر للاتحاد في مسقط الأحد- أن مؤتمر القمة العربية هو الذي وضع النظام الأساسي للبرلمان الانتقالي وليس الإتحاد البرلماني العربي. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى قد دعا إلى إدخال تعديلات جوهرية على النظام الأساسي للبرلمان العربي الانتقالي، بأن تكون الرئاسة حسب ترتيب الحروف الأبجدية، وعدم استمرار عضوية الأعضاء الذين انتهت عضويتهم في برلماناتهم الأصلية واستمرار الرئاسة لمدة عامين فقط. كما أقترح رئيس مجلس النواب اللبناني عقد جلسة تأييد للاتحاد البرلماني العربي للرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم، إلا ان الرفض المصرى لاقى إستحسانا وتأييدا من البرلمانيين العرب. وكان مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي قد انعقد في بداية الأسبوع الحالي لمناقشة موضوعات حل الخلافات العربية ووسائل تحقيق التنمية البشرية في الوطن العربي، ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس السوداني عمر البشير. تأييد الموقف السوداني في غضون ذلك، يبحث البرلمانيون العربي مشروع توصيات بيان مسقط الختامي الذي سيعلن عنه في الجلسة المسائية الأحد، الذي ينتظر أن يعلن فيه تأييد البرلمانيين العرب للموقف السوداني، ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير. وحث البرلمانيون العربي الإخوة الفلسطينيين على التوحد ونبذ الخلافات الداخلية وأن يتسلحوا بالوحدة الوطنية وتحقيق السلام العادل، مشيدين في الوقت نفسه بالجهود المصرية لاحتواء الخلافات الفلسطينية. وأعلن البرلمانيون رفضهم لتقسيم العالم العربي بين فريقين (الاعتدال والمحاور)، مؤكدين أن هذا الانقسام يزيد من تفرقة العالم العربي وطالبوا بتحسين المناخ العربي لعودة العلاقات الطبيعية بين هذا الدول. (أ ش أ)