أفادت وزارة العمل الامريكية الجمعة بأن 651 ألف مواطن فقدوا وظائفهم في فبراير/ شباط 2009 ليقفز معدل البطالة باعتى اقتصادات العالم الى أعلى مستوياته منذ 25 عاما تحت وطأة الركود الذي ينخر في عظام الاقتصاد العالمي. وبنتائج فبراير يرتفع معدل البطالة الامريكية الى 8.1% وهو الأعلى منذ ديسمبر/ كانون الاول 1983 ليفوق متوسط التوقعات الذي بلغ 7.9%. وجاء معدل فقد الوظائف قريبا من تقديرات الاقتصاديين التي بلغت متوسطها فقد 648 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية. وعدلت الوزارة الانخفاض في عدد الوظائف في شهري يناير/ الثاني 2009 وديسمبر/ كانون الاول 2008 بزيادة كبيرة الى 655 ألفا و681 ألفا على الترتيب. ومنذ بداية التباطؤ الاقتصادي في ديسمبر 2007 فقد 4.4 مليون أمريكي وظائفهم، وجاءت خسارة أكثر من نصفهم لاعمالهم في الاشهر الاربعة المنتهية في فبراير. وفي تعلق سريع على ارقام البطالة، اعتبر البيت الابيض البيانات دليل جديد على عمق الركود الاقتصادي مما يستلزم العمل جديا لتجاوزه. واستشهد روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض بقول الرئيس مرارا إن الوضع سيزداد سوءا قبل ان يبدأ في التحسن. وعلى صعيد متصل، أفاد اتحاد بنوك الرهون العقارية بان أسرة من كل 8 أنهت عام 2008 متأخرة عن سداد مدفوعات رهن عقاري أو تواجه إجراءات الاستيلاء على عقار تملكه بسبب التخلف عن السداد مع تصاعد تسريح الموظفين وتفاقم أزمة سوق الإسكان بسبب تراخي إجراءات الإقراض. ومن المنتظر ان تضع خطة الرئيس الامريكي باراك أوباما التي تبلغ قيمتها 275 مليار دولار لتحفيز قطاع الاسكان معايير للقروض المتعثرة وتمهد الطريق لمزيد من حالات السداد. (وكالات)