حذر الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع اللغوي في مصر من انتشار الجامعات الأجنبية معتبرا أنها تشكل تهديدا للغة العربية في المجتمع المصري. وقال الدكتور محمود حافظ- في مقابلة مع برنامج صباح الخير يا مصر الجمعة - إن تعلم اللغات الأجنبية ضرورة يسعى لها الجميع للاطلاع على ثقافة العالم والتقدم العلمي لكن يجب ألا يكون ذلك على حساب لغتنا الأم ، وهى اللغة العربية. وأضاف أن اللغة العربية تشهدا تدنيا على في المجتمع المصري والمجتمعات العربية لاسيما أنها بدأت تنسحب من حياتنا اليومية بدءا من المدرسة والجامعة مرورا بالإعلام ، وإنتهاءا بالمؤسسات العلمية . وقال إن انتشار الجامعات الأجنبية في مصر ، والتي ستقوم بتخريج الآلاف خلال عدة سنوات سيكون لهم الأولوية في شغل المراكز والوظائف والبعثات للخارج ، الأمر الذي ينذر بإيجاد فجوة كبيرة بينهم وبين خريجي الجامعات المصرية الذين يعانون مزيادا من التهميش في الحياة العامة. وأوضح شيخ علماء اللغة العربية أن انتماء خريجي الجامعات الأجنبية سيكون للغة التي يتعلمونها ، ويحملون ثقافتها وليست للغة العربية أو ثقافتها . مبارك وإنقاذ اللغة العربية وأكد أن قرار الرئيس حسني مبارك بجعل قرارات المجمع إلزامية فتح الباب لإمكانية إنقاذ اللغة العربية في مصر ، حيث شكل المجمع ثلاث لجان تربط اللغة العربية بكل من التعليم والإعلام والبحث العلمي. وقامت لجنة التعليم بدراسة وضع اللغة في التعليم بمراحله المختلفة وسترفع توصياتها لوزيري التعليم والتعليم العالي لتنفيذها من خلال المناهج. وأقر بان لغة الإعلام يجب أن تكون عربية سهلة بعيدة عن اللغة الفصحى الصعبة بحيث يتقبلها ويفهمها الناس ، دون إخلال بقواعد اللغة. وقال الدكتور محمود حافظ إن اللغة العربية في الفضائيات متدنية جدا حيث انتشرت اللغة العامية في عدد منها محذرا من تسرب اللغة الأجنبية لأسماء المحال التجارية والشركات. وناشد في الوقت نفسه الإعلام القيام بدوره لتعديل المسار ، وإنقاذ اللغة العربية من الاعتداء الصارخ التي تتعرض له منذ عدة سنوات.