قليلة هي المناسبات المشتركة التي تجمع سكان الأرض علي فكرة واحدة.. ومنها عيد الحب أو 'فالنتينز داي' الموافق اليوم وينشغل به العشاق والعزاب علي السواء في أرجاء المعمورة. وتتشابه مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة في الدول المختلفة خاصة فيما يتعلق بتبادل هدايا حمراء اللون، لكن الاحتفال يبقي ذا نكهة خاصة في كل دولة علي حدة. في سنغافورة استغلت الحكومة، القلقة بسبب انخفاض معدلات المواليد، مناسبة عيد الحب لتلعب دور 'كيوبيد' حيث روجت للرومانسية والزواج. وخططت لزيادة فعاليات حملة 'سنغافورة الرومانسية' التي دشنتها 2002 بمناسبة عيد الحب، ويقول معظم العزاب إنهم أكثر انشغالا بحمع المال من الارتباط والزواج. وفي الهند، البلد الأول في إنتاج الزهور التي تجد رواجا بمناسبة عيد الحب، خيمت مخاوف من هجمات لمتشددين اسلاميين وهندوس ينبذون فكرة الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها ضد العقيدة والثقافة المحلية. وفي امريكا يكتسي عيد الحب هذا العام بطابع 'أمني اليكتروني' فقد حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية 'اف. بي. اي' مستخدمي الانترنت من ان كروت التهنئة بهذه المناسبة التي تصلهم من مصدر مجهول قد تحتوي علي فيروس 'حصان طروادة' المدمر. وفي بريطانيا، حولت الحكومة عيد الحب إلي مناسبة للتعاطف مع كينيا التي تعصف بها أزمة سياسية بين الرئاسة والمعارضة بسبب انتخابات الرئاسة ودعت الحكومة البريطانية العشاق إلي شراء الورود الكينية