أعرب الملياردير العصامي الفلبيني "مانويل فيلار" - 59 عاما - عن تطلعه إلى أن يصبح الرئيس المقبل لبلاده، مشيرا إلى أن فطنته في مجال الأعمال وخبرته كسياسي ستؤهلانه لقيادة الفلبين. وقال "مانويل فيلار" - في تصريحات له الأحد – إن الرئيس المقبل للفلبين يجب أن يعرف كيف يدير البلاد منذ اليوم الأول. وأضاف "لا تدريب خلال العمل بعد اليوم، فلا يمكننا تحمله. على الأقل يتعين أن تظهر قدرة الرئيس على الإدارة وقدرته على القيادة." ويعد "فيلار" السياسي الوحيد الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية – المقررة في مايو/ آيار 2010 - كما أنه من أقوى المرشحين للرئاسة بسبب قدرته على تمويل حملة انتخابية مكلفة، ستحتاج على الأقل ما بين ملياري و3 مليارات بيزو (أي ما بين 41 و61 مليون دولار) وهو مبلغ ضخم بالنسبة لبلد تعيش نحو 50 % من أسره على أقل من دولارين في اليوم. (الدولار يساوي 48.8 بيزو) تمتلك عائلة "مانويل فيلار" شركة "فيستا لاند آند لايف سكيب" العقارية التي تبلغ قيمة أصولها 48 مليار بيزو – ما يعادل مليار دولار أمريكي – إلا أن مكتبه الذي يمثل المقر الرئيسي لحزبه بأحد 3 مراكز تجارية يمتلكها في مانيلا يتسم بالبساطة الشديدة. "فيلار" عاش في وقت من الأوقات في عشوائيات مانيلا، وهو ابن موظف حكومي متواضع وبائع مأكولات بحرية، أسس شركة لمستلزمات الإنشاء جعلته يمتلك مليون بيزو وهو في ال26 من عمره. وتخرج من الجامعة لاحقا ليبيع منازل منخفضة التكاليف، ما زاد إجمالي أصوله إلى مليار دولار قبيل الأزمة المالية الآسيوية في عامي 1997/1998. ودفعه طموحه إلى أن رأس كلا من مجلسي "الشيوخ" و"النواب" في حياة سياسية استمرت 17 عاما. من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي - أجرته مؤسسة "بالس اشيا" المستقلة - أن "فيلار" يحتل مع الرئيس السابق "جوزيف استرادا" المركز الثاني في الترشيحات للرئاسة، والتي يتصدرها "نولي دي كاسترو" نائب الرئيسة "جلوريا أرويو". وقال "فيلار" إن الشيء الأول الذي يريد أن يفعله إذا أصبح رئيسا هو جمع مزيد من الإيرادات، لأن جميع الحلول تتطلب مالا، مضيفا أنه "إذا كانت لديك إيرادات ضخمة فسيكون بوسعك الاستثمار في البنية التحتية وفي الزراعة"، مشيرا إلى أن أن الفساد المستشري في الفلبين لن يتقلص إلا بزيادة رواتب موظفي الحكومة. وكان "فيلار" اتهم من قبل بإدخال 200 مليون بيزو إضافية لمشروع مد طريق في مشروع ميزانية استفادت منها شركاته. وأقيل من رئاسة مجلس الشيوخ بعد فترة قصيرة من هذا الجدل. (رويترز)