شدد علماء على ضرورة برمجة الروبوتات العسكرية، التي ستخوض حروب المستقبل، للالتزام بالضوابط السلوكية ذاتها، التي يتحلى بها نظيرها المحارب من "البشر"، وإلا فسترتكب تلك الأيدي الحديدية فظائع، على غرار أفلام هوليوود. وحسب جريدة الشرق القطرية يصور تقرير أُعد لمصلحة مكتب الأبحاث البحرية، التابع لسلاح البحرية الأمريكية، وهو الأول من نوعه حول الضوابط الأخلاقية لجيوش من المقاتلين الآليين، يتم تصوّر حقبة ستتخذ فيها تلك الروبوتات الذكية قرارات عسكرية لإدارة معارك لحماية الجنس البشري. واستندت وقائع التقرير، الذي نشرته "التايمز" البريطانية ونقلته cnn، على سيناريو مشابه لفيلم "ترمينيتور" terminator، حيث تنقلب الروبوتات على "سادتها" من البشر، ويحذر من أن المقاتلين الآليين قد يكتسبون قدرات إدراكية تتفوق على أندادهم من المحاربين البشر. وقال الدكتور باتريك لين، كبير المشاركين في وضع التقرير :"هناك التباس شائع بأن الروبوتات تقوم بما تمت برمجتها عليه. وللأسف هذا اعتقاد بال". ويتناول التقرير، الذي أعدته "جامعة ولاية كاليفورنيا للبوليتيكنيك"، عدداً من السيناريوهات حول ضوابط قانونية واجتماعية وسياسية في تقنية صناعة الروبوتات، وكيفية حماية الولاياتالمتحدة لجيوشها من الرجال الآليين من "قراصنة إرهابيين" أو عند إصابة برامجها بالخلل. ومن التساؤلات التي يطرحها التقرير تزويد تلك الروبوتات بتقنية تتيح لها "الانتحار" أو برامج أخرى قد تساعد للبقاء على قيد الحياة.