قبيل بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع ممثلي الأحزاب في مقر الرئيس الإسرائيلي الأربعاء، قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب "كاديما" إنه يجب تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزها في الانتخابات. وخلال اجتماع لأعضاء الحزب في تل أبيب، أكدت ليفني أنها لا تنوي الانضمام إلى ما وصقته بحكومة مشلولة ولن تتخلى عن مبادئ حزب كديما.. في إشارة منها لرفض الانضمام لحكومة تناوب مع الليكود. يشار أن رئيسة حزب كاديما- الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بفارق صوت واحد- قد أبدت قبل ذلك أنها سوف تسير بحزبها نحو المعارضة، وأنها لا ترغب في شراكة نتنياهو. من جانبه، أكد بنيامين نتنياهو رئيس الليكود مجدداً رفضه فكرة التناوب على رئاسة الحكومة مع ليفني، معرباً عن ثقته أنه سيتمكن من تشكيل حكومة موسعة برئاسته. يأتي ذلك قبل ساعات من بدء رئيس الدولة شيمون بيريز مساء الأربعاء بإجراء مشاورات مع ممثلي الكتل البرلمانية المختلفة؛ تمهيداً لاتخاذه القرار بشأن الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة. وستبدأ هذه المشاورات بعد أن يتلقى رئيس الدولة من لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الثامن عشر. وسيلتقي بيريز أولا بممثلي حزب كاديما ثم بممثلي الليكود. وسيجتمع صباح الخميس بأفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا الذي يرفض حتى الآن الكشف عن اسم الشخصية التي يوصي رئيس الدولة بتكليفها بتشكيل الحكومة. الجدير بالذكر أن إسرائيل أجرت الثلاثاء الماضي (10/2/2009) انتخابات برلمانية لتشكيل الكنيست ال 18 كشفت نتائجها عن تقدم معسكر اليمين بحصوله على 65 مقعداً- حيث حصل الليكود على 27 مقعداً، وإسرائيل بيتنا على 15 مقعداً، وشاس على 10 مقاعد، ويهدوت هتوراه على 5 مقاعد، والبيت اليهودي على 4 مقاعد، والاتحاد القومي على 3 مقاعد. فيما حصلت أحزاب اليسار والوسط على 55 مقعداً- حيث حصل كاديما على 28 مقعداً، والعمل على 13 مقعداً، وميرتس على 4 مقاعد، وحصلت الأحزاب العربية على 11 مقعداً. (الإذاعة الإسرائيلية)