أكد الدكتور محمد المهدى استاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن ما حدث من تحولات فى الشخصية المصرية هو نتاج للظروف المحيطة وليس بسبب خلل فيها مشيراً الى ان "الفهلوه" هى أهم سمات العصر. وأوضح المهدى فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر egynews.net الاربعاء أن الشخصية المصرية تتميز ب 6 سمات اساسية هى الذكاء، الطيبة ، الفن ، التدين ، المرح ،حب الاستقرار ولكنها تشهد الان تحولاً وانحداراً فى هذه السمات. وقال المهدى ان صفة الذكاء الذى يجعل الشخصية المصرية قادرة على التكيف والتصرف دخلت عليه "أفة" تدعى "الفهلوه" معتبرها نوع من التحايل الذى يصفه البعض بالإبداع والتى جعلت المواطن المصرى يميل الى الانانية كما أصبح لا يميل للطيبة كالماضى بل اصبح هناك خشونة وقسوة فى التعامل تظهر فى الشارع المصرى. وأضاف أن اللمسة الفنية قد اختفت فى مجتمعنا وتراجعت حاسة الذوق والجمال فالشخصية المصرية شخصية مبدعة تجلى ابداعها منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى فى الفن الاسلامى والقبطى مشيراً الى ان خفة الظل التى تميز بها المصريون أختلفت واصبحت النكت لازعة والمرح أقل من الماضى. وأشار المهدى الى ان تغير الشخصية المصرية مرتبط بتغير الشخصيات العالمية من حوله فقد كان يتميز فى الماضى بالرضاء والقناعة الشديدة وبعدما سافر للعمل بالدول الاخرى واختلط بشخصيات من جنسيات مختلفة أصبح فى حالة تطلع وعدم رضاء. وقال المهدى ان الشخصية المصرية شخصية متدينة بطبيعتها فربط الحياة بالدين ليس موجود الا في مصر ولكن درجة التدين زادت بشكل كبيرالى حد وصل الى الاستقطاب الفكرى مشيراً الى ان الشخص المصرى غير مهتم بالوقت . واستكمل المهدى أن الشخصية المصرية تشهد انحدارا من كونها تتصف بالجدعنة والشهامة والطيبة والتسامح إلى كونها أقل من ذلك بكثير فقد رصد علماء النفس سمات الشخصية المصرية على شكل منحدر فوجدوا أن المصرى يبدأ بالكرم ثم الاسراف ثم يميل الى البذخ فى الاسراف وهذا ما يظهر فى حفلات الزفاف كما انه يكون متسامح ثم متساهل ثم متسيب مشيراً الى ان صفة التسامح هى اهم ما يميز الشخصية المصرية وغير متواجدة فى اى شخصية بالعالم.