كشفت تقارير إسرائيلية السبت أن ثمة محاولات سرية تجرى للوساطة بين رئيسة حزب الليكود تسيبي ليفني، ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب العمل إيهود باراك. وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بالتنسيق مع رئيسة الليكود، توجه وزير كبير من حزب كاديما إلى باراك واقترح عليه تشكيل حكومة موسعة برئاسة نتنياهو.. وبدون زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان. وفي معلومات مشابهة، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مقربين من ليفني قالوا إنه إما أن تشكل الحكومة القادمة برئاستنا، أو أن نتربع على المعارضة. ونوهت الصحيفة أن ليفني ستعقد الأحد جلسة لكتلة الحزب لدراسة طريق الحزب. وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن ثمة معضلة جديدة أمام نتنياهو، تتمثل في وجود صعوبة في تعيين ليبرمان وزيراً للمالية؛ باعتبار أن وزارة المالية هي المسئولة عن سلطة الضرائب, والتي لها علاقة بالتحقيق مع ليبرمان. وأشارت الصحيفة أن نتياهو يحاول الآن بلورة تفاهمات بين إسرائيل بيتنا وشاس؛ في مسعى للخروج باتفاق يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة. وكانت الانتخابات الإسرائيلية التي اجريت في العاشر من الشهر الجاري قد وضعت كاديما في المرتبة الأولى عندما فازت ب 28 مقعداً (من أصل 120) في الكنيست الإسرائيلي الثامن عشر, متقدما بفارق مقعد واحد عن الليكود. لكن من غير المتوقع بحسب العديد من المحللين أن يتولى كاديما رئاسة الحكومة لافتقاره إلى حلفاء سياسيين, في حين يحظى الليكود بدعم اليمين المتطرف والاحزاب الدينية التي حظت على أغلبية المقاعد في الانتخابات (65 مقعداً). ويوكل الرئيس الإسرائيلي بيريز مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى المرشح الذي يعتبره في أفضل موقع للفوز بثقة البرلمان. ويكون أمام المرشح المعين مهلة 28 يوماً قابلة للتجديد 14 يوماً إضافياً لعرض تشكيلته على الكنيست، وفي حال لم ينجح في ذلك, يختار الرئيس مرشحاً آخر تكون أمامه مهلة 28 يوماً. (معاريف / يديعوت / هاآرتس)