أصدرت شركة ادفانتج للاستشارات الإدارية والاقتصادية تقريرها الأول لعام 2009 الذي أتى متضمنا تحليلا كاملا وشاملا لحجم الثروات النسائية غير المعروفة أو المتداولة، وتم تشبيهها «بالمدفونة» أو «الخاملة» في منطقة دول مجلس التعاون، وبهذا الشأن قالت صفاء عبدالرحمن الهاشم رئيسة مجلس الإدارة والعضوة المنتدبة في ادفانتج : « لقد فوجئنا كفريق عمل في ادفانتج وتحديدا بإدارة البحوث وتحليل الأسواق بأن هناك موجة غير عادية من قبل البنوك التجارية والشركات الإستثمارية والبنوك الإستثمارية والشركات العقارية سواء المحلية او الأجنبية لاستقطاب ثروات السيدات الخليجيات صاحبات الثروات الطائلة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وقبل حصول هذه الأزمة المالية العالمية استطاع الكثير من هذه المؤسسات المالية استقطاب رجال الأعمال الأثرياء والتمكن بقوة منهم، ومع حدوث الأزمة وتأثيرها في منطقة الخليج وتأثر الأداء العام وتراجع قيمة الأصول وانقطاع خطوط الأئتمان للكثير من مؤسسات وشركات رجال الأعمال، اكتشفنا أن أنظار هذه المؤسسات اتجهت مؤخرا الى الثروات النسائية الكسولة . تقدير الثروة الإجمالية أضافت الهاشم قائلة: لقد تم تقدير الثروة النسائية الإجمالية بمبلغ يتجاوز 390 مليار دولار موزعة على دول منطقة مجلس التعاون الخليجي فقط، لم يتم استثمارها بطريقة صحيحة، ومصدر معلوماتنا تم استقاؤه من المعلومات والإحصائيات التي عملت سابقا، وتم تحديثها بان حجم الثروة المملوكة للأفراد وأصحاب الثروات الضخمة والتي قدرت بحوالي 1.6 مليار دولار. ونظرا لمدى خصوصية منطقة الخليج العربي ومدى صعوبة الحصول على عدد دقيق لعدد السيدات الخليجيات اللائي يملكن أصولا متاحة تتراوح قيمتها من 15_30 مليون دولار، او اللاتي يمتلكن أصولا أصغر حجما تتراوح مابين 10_15 مليون دولار، ونظرا لاحتكار الرجل وسيطرته على صاحبة الثروة ، فإننا تمكنا من الوصول الى النسب التقريبية لحجم الثروات النسائية بالمتوسط. الانتعاش الاقتصادي وأشارت الهاشم إلى أن الثروة التي تملكها السيدات في المنطقة ، تعد كبيرة جداً، ومثلهن مثل نظرائهن من الرجال، نجد أن السيدات ذوات الثروات الطائلة اللائي يقدر عددهن بنحو 63500 سيدة في المنطقة قد استفدن من الانتعاش الاقتصادي قبل الأزمة . وتشير تقديرات صناعة الاستثمار إلى أن إجمالي الثروة المملوكة للأفراد أصحاب الثروات الضخمة في منطقة الخليج بحوالي 1.6 مليار دولار منها 350 مليار دولار تمتلكها سيدات. ومن هذا المبلغ هناك 246 مليار دولار تقع تحت سيطرة السيدات مباشرةً، وهناك تقدير بأن يرتفع هذا الرقم إلى 385 مليار دولار بحلول عام 2011 بمتوسط معدل نمو مركب نسبته 9.8 في المائة والذي يزيد على المتوسط العالمي البالغ 6.8 في المائة. ثروة موروثة فمن المعروف تقليدياً أن معظم ثروة النساء في المنطقة تكون موروثة . وأكثر مصدر يثقن به للمشورة بشأن ما يفعلنه بها يكون أحد الأقارب من الرجال. أما سبب ذلك فهو ظروف اجتماعية معينة مثل سيطرة رجال العائلة على نسائها، وهذا ما شهدناه أثناء انجاز هذا التقرير ومستوى التحكم بهذه الثروات في بعض دول المنطقة. والتي من أهم مصادرها أن تلك الفئة من النساء قد اكتسبت تلك الثروات إما من الوريث المباشر من أب أو زوج وإما من خلال وجودهن ضمن إطار العائلات الثرية جدا (Ultra High Net Worth Individuals ) ولكن هذا الاتجاه يشهد تغييراً مع تزايد أعداد النساء اللاتي يسلكن حياة مهنية مستقلة في المنطقة، والعدد الأكبر من أصحاب المشاريع من السيدات، حيث أن الكثيرات منهن يتخذن قراراتهن المالية بأنفسهن، ويوجد سوق متنام للمستثمرات اللائي يبحثن عن منتجات استثمارية. السعودية تليها الكويت وأكدت الهاشم أن المملكة العربية السعودية ، تحتفظ بأعلى رقم من السيدات الغنيات اللائي لديهن معظم الأصول بمتوسط 30 مليون دولار متاحة نقداً وشركات وأسهم وعقارات ومجوهرات. ومع ذلك ومثل أي مكان آخر في الخليج،فإن السواد الأعظم منهن توجد ثرواتهن في حسابات مصرفية محلية. تليها الكويت بواقع 85 مليار دولار لعام 2008. وتأتي أهمية هذا التقرير كونه يسلط الضوء على ثروات مازالت قابعة لم تستخدم بطريقة صحيحة لاستثمارها وتحقيق عوائد منها بسبب الكثير من الظروف والعادات الاجتماعية التي حجمت الكثير من هذه الثروات لاستثمارها، مع التركيز بصورة أخف على فئة السيدات الخليجيات اللاتي أخذن زمام المبادره بإدارة ثرواتهن ونجحن في ذلك، وقدم التقرير بعض الأمثلة الناجحة لذلك . وأضافت الهاشم: لقد ارتفع مستوى الثروات المالية المجمعة خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل تجاوز 63% من أصل آخر دراسة وتحليل، نظرا لتركيز كل الشركات المالية والتشغيلية والبنوك التجارية والبنوك الاستثمارية على القطاع الذكوري، ولم يتم الانتباه لها إلا في السنتين الأخيرتين عندما اهتمت بعض البنوك التجارية والاستثمارية في المنطقة بالتوجه لقطاع النساء، ومع ذلك لم نشهد فرقا كبيرا بحيث نستطيع أن نقول إن هذه المؤسسات المالية والاستثمارية قد حققت فرقا كبيرا ، اللهم الا ، صباغة الإعلان باللون الوردي بدون دراسة الفئة من النساء او المحاذير المطلوبة لإقناع كل فئة. الثروة «النائمة» وأكدت الهاشم في نهاية حديثها قائلة: إن حجم الثروة النسائية «النائمة» في المنطقة كما قلنا يتجاوز 390 مليار دولار، 60% من هذه الأموال نقدية وقابعة في مكانها، وهذا التقرير يؤكد أنه لو تمت توعية السيدات الخليجيات بمنافع الاستثمار المتوسط والطويل المدى في قطاع الخدمات والبنية التحتية والطرق وغيرها مثل التعليم أو الصحة فإنه من المؤكد توالد هذه الثروة بمضاعفات ربح أكيد. وفي المقام الأول تأتي البنوك التجارية كمصدر لاستقطاب هذه الفئة من السيدات، والعلاقة بينهما علاقة ود وحب ، فالبنوك التجارية تعتبر السيدات مثالا ممتازا للمخاطر الجيدة، حيث أنهن أكثر تحفظاً بشأن أموالهن، وهن من العملاء الأوفياء يقمن بسداد القروض التي يحصلن عليها، ولكن نظراً لاختلاف ما يفضلنه من استثمارات عن الرجال، فإن تشجيع هؤلاء المستثمرات الكامنات على تسليم أموالهن يعني أن أسلوب التسويق يجب أن يكون مختلفاً أيضاً . لذلك نرى الكثيرات من تلك الفئة يثقن بما يسمى Word Of Mouth أو النصيحة المقدمة لهن من صديقة أو قريبة خاضت تجربة استثمارية ما ونجحت فيها وحققت لها عوائد منتظمة وجيدة.. فالعامل النفسي له دور كبير هنا. تجنب الهياكل المالية المعقدة قالت الهاشم إنه من خلال تجربتي الشخصية في التعامل مع السيدات الخليجيات ، وجدت أن أكثرهن ، أكثر نفورا من الرجل لقبول المخاطر، ويملن الى تجنب الهياكل المالية المعقدة وتستهدفهن القطاعات التي تعكس اهتماماتهن مثل العقار أو التعليم أو الأغذية. ثم حرصنا أيضا على أن نضمن نصائح مهمة من ناحية تسويقية للشركات المالية والبنوك التجارية والبنوك الاستثمارية بأضمن الطرق لجذب مثل تلك الثروات النسائية بشفافية أكبر وقدرات مالية أكبر. شريحة كبيرة من النساء تحتاج إلى زيادة الوعي بجدوى الاستثمار المدروس قالت ادفانتج ، إنها ما زالت متأكدة انه وعلى الرغم من زيادة الوعي لدى السيدات في المنطقة سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية أو الاستثمارية، وإدراكهن ووعيهن الشديد للمحافظ الاستثمارية ومخاطر الاستثمار بها، فإن هذا لا يمنع أننا وجدنا أنه مازالت هناك شريحة كبيرة تحتاج إلى زيادة الوعي بجدوى الاستثمار المدروس بعناية لبعض الفرص الاستثمارية المتوسطة والبعيدة المدى . فقد وجدنا أن تلك الفئة من السيدات ليس لها طاقة أوقدرة علىالتحمل بانتظار نتائج كبيرة للاستثمارات المتوسطة والبعيدة المدى ويرغبن في الاستثمار القصير المدى، مما أدى مؤخرا إلى خسائر جسيمة وجدناها أثناء عقد لقاءاتنا مع عينات مختلفة في دول المنطقة تكالبت على أسواق الأسهم لتحقيق أرباح بعيدة المدى. حقائق مدهشة - تشير التقديرات الى أن 40 مليار دولار من الثروات الخاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تمتلكها سيدات وأن ما يصل الى 60% من هذه الثروات مملوكة نقداً. المصدر: برامدين، وهي شركة ادارة صناديق استثمار ومقرها لندن. - توصلت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية الى أن النساء في الامارات والبحرين بعيدات كثيراً عن نظرائهن من الرجال في الحصول على تسهيلات ائتمانية من المؤسسات المالية. - تظهر تقديرات الموجز الاقتصادي للشرق الأوسط (MEED) أن النساء الخليجيات يسيطرن على حوالي 246 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل الى 385 مليار دولار بحلول عام 2011. - بالرغم من أن السيدات لا يشغلن أي مناصب سياسية في المملكة العربية السعودية ويشكلن أقل من اثنين بالمائة من قوة العمل في القطاع الخاص، فإنهن يملكن حوالي ثلث الأموال في النظام المصرفي، ويرجع ذلك جزئياً الى قوانين الميراث الشرعي. المصدر: www.arabianbusiness.com - ويمتلكن أيضاً ثلث حسابات الوساطة تقريباً و40% من الشركات التي تديرها عائلاتهم، رغم أنهن في المعتاد شريكات صامتات. المصدر: الموجز الاقتصادي للشرق الأوسط (MEED) - وطبقاً لما ذكرته تقارير وسائل الاعلام السعودية، تسيطر السيدات أيضاً على 20% من رأسمال الصناديق المشتركة السعودية. المصدر: صحف مختلفة - تمتلك السيدات السعوديات ما يقدر بمبلغ 11 مليار دولار تقبع في الحسابات المصرفية. المصدر: www.time.com - وفي دولة الامارات العربية المتحدة، يقول بنك الشارقة الاسلامي أن 45% من موظفيه من النساء. المصدر: www.glufnews.com - أثناء ازدهار الأسهم العربية في عام 2006، طالبت النساء في دبي بركن خاص بهن في سوق الأوراق المالية، مجهزاً بخدمة الوجبات الخفيفة والقهوة. - توصلت دراسة أجريت في عام 2007 من قبل مؤسسة التمويل الدولية، وهي إحدى أذرع البنك الدولي إلى أن ثلث المؤسسات المملوكة للنساء في دولة الامارات العربية المتحدة، حققت ما يزيد على 100.000 دولار في السنة مقابل 13% فقط من الشركات الأميركية، التي تمتلكها النساء في الولاياتالمتحدة الاميركية. - وفي دولة الامارات العربية المتحدة، تشكل السيدات غالبية قوة العمل الوطنية في القطاع المصرفي. المصدر: www.arabianbusiness.com - يوجد في سوق الكويت للأوراق المالية دور مخصص للسيدات. - وفي الكويت، تمثل السيدات نسبة 40% من الموظفين في قطاع التمويل والاستثمار. المصدر: www.economist.com - وفي البحرين، تشكل السيدات 25% من اجمالي قوة العمل. المصدر: www.arabianbusiness.com - لقد كانت هناك زيادة بنسبة 20% في عدد السيدات العاملات في البنوك البحرينية في عام 2006 ومن المحتمل أن يستمر هذا التوسع في النمو. المصدر: www.arabianbusiness.com - وفي البحرين، تمثل السيدات ثلث الموظفين في قطاع التمويل والاستثمار. المصدر: www.economist.com - وفي البحرين، فان ثلث الشركات تقريباً مسجل باسم سيدات. المصدر: www.economist.com