استولت السلطات الباكستانية على المنشأة المركزية لجمعية خيرية إسلامية محظورة يعتقد انها على صلة بالهجمات "الإرهابية" التي وقعت في مدينة مومباي الهندية في تشرين ثان/ نوفمبر من العام الماضي. وذكرت صحيفة "دون"الباكستانية الاثنين أن مسئول حكومي يساعده فريق مكون من حوالي اثني عشر ضابطا قاموا بالسيطرة على المقر الضخم لجمعية الدعوة في بلدة مورديك في إقليم البنجاب شرقي البلاد. وحظرت باكستان جمعية الدعوة في كانون أول/ديسمبر الماضي بعدما أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها منظمة إرهابية. ويعتقد أن الجمعية مجرد واجهة لمنظمة العسكر طيبة المتشددة التي تلقى الهند باللوم عليها في التخطيط لهجمات مومباي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا. وشجع قرار الأممالمتحدة السلطات الباكستانية على إغلاق العشرات من مكاتب جمعية الدعوة واعتقال العديد من زعمائها البارزين. ونقلت صحيفة " دون"عن جاويد محمود لموظف البارز قوله إن المسئول الحكومي سيشرف على شئون المؤسسات التعليمية التابعة لجمعية الدعوة الخيرية ومنشأت الرعاية الصحية في إقليم البنجاب. وقالت الصحيفة إن منشأة جمعية الدعوة والمعروفة سابقا باسم "مركز الطيبة"تعمل حاليا تحت إسم "جماعة الطلبة". ويضم مجمع مورديك الذي يمتد على مساحة تزيد على 30 هكتارا ,مستشفى ومؤسسات تعليمية ومعهد للتعليم الثانوى ومبني سكني للطلاب. وجرى إقامة نقطة تفتيش تابعة للشرطة خارج المجمع. وأعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك في وقت سابق من الشهر الجاري أن السلطات احتجزت 71 شخصا بينهم أربعة على الأقل من كبار قيادي جمعية الدعوة و العسكر طيبة إضافة إلى إغلاق خمس مخيمات إغاثة يشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية. وتحث نيودلهي باكستان على قمع منظمة "العسكر طيبة"وتسليم المعتقلين المشتبه بهم لمحاكماتهم قضائيا في الهند.ومع ذلك استبعدت إسلام أباد احتمال تسليم المشتبه بهم ولكنها تعهدت بتقديم دعم غير مشروط باتخاذ اجراء ضد المتورطين فى هجمات مومباى. ( د ب أ)