قضت محكمة صينية الخميس على رجلين بالاعدام لدورهما في قضية انتاج وبيع الحليب الملوث والذى أدى الى مقتل ستة أطفال على الاقل وتسبب فى مرض نحو 300 ألف اخرين. وأعلن متحدث باسم المحكمة عن أول حكمين بالاعدام والمؤبد لامرأة فى قضية تحظى بتغطية اعلامية كبيرة والمتهمون فيها مديرون ورجال أعمال ومسئولون في مدينة شيجياتشوانج في شمال الصين. وقد ذكرت وسائل الاعلام الصينية ان هناك اكثر من 21 شخصا سوف يتم اصدار الحكم ضدهم الخميس بتهمة "انتاج مواد غذائية سامة وخطرة وبيعها" بينهم رئيسة شركة "سانلو" المنتج الرئيسى والضالع فى فضيحة الحليب الملوث . وانتهت المحاكمة قبل أهم عطلة في الصين وهي رأس السنة القمرية وربما تأمل بكين الا تفجر الاحكام من جديد غضب الرأي العام لانشغاله بالعطلة. وصب اباء الضحايا جام غضبهم على تيان وينهوا مديرة سانلو السابقة واستاءوا من حصولها على حكم بالسجن المؤبد وليس الاعدام، والتى أقرت التهمة المنسوبة لها وهي انتاج وبيع منتجات مغشوشة ودون المستوى والتي قالت وسائل اعلام رسمية انها تهمة لا تصل عقوبتها الى الاعدام. وغرمتها المحكمة ايضا 24.5 مليون يوان (3.6 مليون دولار). وقالت تشينج شوتشين (48 عاما) التي قالت ان حفيدتها ماتت في يونيو/ حزيران بسبب فشل كلوي أصيبت به بعد ان شربت الحليب الملوث لكن اسمها لم يرد في قائمة اسماء الضحايا "كان يجب ان تعدم بالرصاص. وحولت مزاعم عن الاهمال وتستر مسؤولين على الامر القضية الى قضية سياسية حساسة بالنسبة للحزب الشيوعي الحاكم الذي يخشى من وقوع احتجاجات. وحكمت المحكمة على رجل ثالث أيضا بالاعدام لكن مع وقف التنفيذ وهو ما يعني عادة السجن مدى الحياة (وكالات)