ذكرت جريدة "لو موند" الفرنسية أن فيروس إيبولا قد عاد من جديد ليضرب جمهورية الكونغو الديمقراطية. في إقليم كاساي الواقع في وسط البلاد، تم حصر 42 شخصا يشتبه إصابتهم بحمى الفيروس ، مات منهم 13 شخصا. يحاول القائمون على الرعاية الصحية السيطرة على انتشار الوباء بمساعدة "أطباء بلا حدود". يقول لويس انسيناس منسق عمليات "أطباء بلا حدود" لمنطقة البحيرات العظمى: "إننا نخشى تدهور الوضع الصحي بالرغم من عدم تأكدنا من طبيعة المرض ، لكن كل الأعراض التي ظهرت على الأشخاص المتوفين تتفق مع أعراض وباء إيبولا. يضيف لويس انسيناس أن العينات التي أخذها في البداية الفريق التابع لمنظمة الصحة العالمية كانت سلبية، لكن التحليلات التي أجريت فيما بعد على نفس العينات في الجابون وإفريقيا الجنوبية أظهرت نتائج إيجابية تؤكد أن الفيروس هو إيبولا". وقد وضع فريق "أطباء بلا حدود" فور وصوله كل التجهيزات اللازمة لمنع انتشار الوباء حيث قاموا بعزل الأشخاص المشكوك في إصابتهم وإجراء متابعة يومية للأشخاص المتصلين بهم. ويقوم فريق أطباء بلا حدود بحملات توعية للأهالي بخطورة الاتصال بجثث المصابين المتوفين أثناء الشعائر الجنائزية حيث يكون جسد المتوفي محتويا على ملايين النسخ من هذا الفيروس. وقد أوفد "أطباء بلا حدود" متخصصا في علم الأوبئة للوقوف على تطور الوباء ولمعرفة سبب عودته في نفس المنطقة التي ظهر بها من قبل و لوقف انتشاره.