قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الاربعاء إنها حثت إسرائيل على أن تدرس بجدية اقتراحا مصريا لوقف اطلاق النار بينما يفكر مجلس الامن مليا في التحرك لإنهاء هجوم إسرائيل على غزة. وتحدثت رايس هاتفيا الاربعاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني وقالت إنها أجرت معهما مباحثات مفصلة عن الاوضاع على الارض في غزة وكذلك المبادرة المصرية. وقالت "ندعم تلك المبادرة، أجريت مباحثات مكثفة مع نظرائي العرب وكذلك مع الاسرائيليين بشأن اهمية المضي قدما بتلك المبادرة." وفي إسرائيل قال مسئولون إنهم قبلوا "مبادئ" الاقتراح المصري وان ثمة حاجة للاتفاق على التفاصيل. وقالت رايس انها تحدثت أيضا مع الاسرائيليين عن الحاجة لتوقف العنف كما حدث الاربعاء للسماح بوصول المساعدات الانسانية. وعن الهدنة التي دامت ثلاث ساعات قالت رايس "هناك حاجة لتكرار ذلك مرة بعد أخرى." وسعت رايس التي مددت زيارتها لنيويورك لاقناع الوزراء العرب في الاممالمتحدة انه لا حاجة للمضي قدما لمشروع قرار أعدته ليبيا تعتبره الولاياتالمتحدة ودول أخرى معاديا لاسرائيل. وتحدثت مسودة نص أعدته ثلاث قوى غربية عن "حاجة ملحة لوقف لاطلاق النار فوري وطويل الامد" وأبدت قلقا قويا للازمة الانسانية في غزة. ورحبت مسودة البيان بالوساطة المصرية والفرنسية وحثت "جميع الفاعلين" على دعم هذه الجهود. وجاء في المسودة "يبدي مجلس الامن قلقه البالغ للازمة الانسانية المتفاقمة في غزة ويدعو الى حرية وصول فورية وكاملة لمنظمات الاغاثة الانسانية." وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل انه يريد التصويت على المشروع الليبي وشكا من عدم تحرك الاممالمتحدة حتى الان. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه يرى "الارهاصات الاولى" لوقف اطلاق النار. واضاف "لكن لا يزال بعيدا للغاية القول ان بوسعنا تحقيق انفراجة." وأوضح مسئول أمريكي مرافق لرايس أن هناك بعض الاختلافات مع المبادرة المصرية لكن واشنطن تدعم جهود مصر للعمل مع الاسرائيليين. وقال المسئول الامريكي "لا تتسق بعض تفاصيل وقف فوري لاطلاق النار مع ما نطرحه" مضيفا ان الولاياتالمتحدة تريد هدنة "طويلة الامد لها مقومات البقاء" وغير محدد بزمن. وتدعو الخطة المصرية التي توسطت فيها فرنسا جزئيا الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من غزة وفتح معابر غزة الحدودية ووقف عمليات التهريب الى القطاع عبر انفاق على حدود مصر. (رويترز)