نجحت مصر فى الحصول على دعم أمريكى وأوروبى لمبادرتها التى أعلنها الرئيس حسنى مبارك، أمس الأول، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد مساع فرنسية استطاعت الحصول على «موافقات مبدئية من إسرائيل فى حال تأكيد القاهرة أنها مستعدة للعمل مع تل أبيب لوقف عمليات تهريب الأسلحة لغزة». قال مسؤول رفيع المستوى فى مكتب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى «إن مصر أبلغت إسرائيل أن البلدين يمكن أن يعملا معا لجعل الحدود مع غزة آمنة، مشيراً إلى أن ساركوزى قال لرئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت بعد ذلك يجب أن تقول فى مثل هذه الأحوال إنك مستعد لقبول هدنة، وهو ما يقتضى الانسحاب من غزة ويجب أن تفعل ذلك». وأضاف المسؤول أن أولمرت قال لساركوزى: إذا فعل مبارك ذلك فسوف أعلن على الفور وقف إطلاق النار وانسحابا من حيث المبدأ، لكنى أريد بدء مباحثات مع مصر بشأن ممر فيلادلفى». ومن المنتظر وصول الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى القاهرة يوم السبت المقبل لبحث آليات تنفيذ المبادرة المصرية ويصل أولمرت إلى القاهرة خلال ساعات لبحث المبادرة، وقال مصدر دبلوماسى إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون «سيصل إلى مصر خلال أيام للغرض نفسه». وبينما أعلن قصر الإليزيه فى بيان له أمس «موافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على المبادرة المصرية»، قال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلى إن إسرائيل «تدرس بإيجابية الحوار بين المصريين والإسرائيليين للتوصل إلى حل للنزاع»، وقال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إن بلاده تدرس المبادرة المصرية. وأكد مسؤول فى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن حركته مازالت تدرس المقترحات المصرية. وأعلنت السلطة الفلسطينية عن تأييدها المبادرة، فيما رحبت الولاياتالمتحدة وألمانيا بالمبادرة، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس «إننا فى حاجة ملحة إلى الاتفاق على هدنة يمكنها الاستمرار وتجلب أمنا حقيقيا.