استقبلت المصانع من الصين والهند شرقا الى الولاياتالمتحدة غربا عام 2009 بمزيد من الخفض للانتاج والوظائف في علامة أخرى على امتداد الركود الى الأسواق الصاعدة. وأفاد تقرير السبت بأنه من فقد وظائف بالمصانع الصينية الى أكبر انخفاض في أسعار المساكن بكوريا الجنوبية في 5 سنوات ظهرت مؤشرات على أن تباطؤ الصادرات بدأ ينتشر بالأسواق الصاعدة. وفيما يتناقض مع التوقعات الاقتصادية التي تزداد تدهورا تحسنت المعنويات بعض الشيء في الأسواق، فبعدما نقلوا سيولة الى ملاذات آمنة خلال أغلب الربع الأخير من ديسمبر/ كانون الاول 2008 يدرس المستثمرون شراء اصول تضررت خلال الازمة المالية. ففي الولاياتالمتحدة أظهر تقرير لمعهد إدارة المعروض أن نشاط المصانع الامريكية تراجع الى أدنى مستوياته في 27 عاما منذ 1982 في ديسمبر/ كانون الاول 2008 فيما يشير الى انكماش أشد حدة من المتوقع. ويأتي التراجع وسط تزايد الأدلة على انهيار الطلب في الدول الغربية التي تعتمد عليها الدول النامية كأسواق تصدير، وأظهر التقرير انتظار القطاع الصناعي الأسوأ مع وصول مؤشر الطلبيات الجديدة الى أدنى مستوياته على الاطلاق. وبالنسبة لمنطقة اليورو، اظهرت بيانات انكماشا بنشاط المصانع الى مستوى قياسي في ديسمبر/ كانون الاول 2008 وماتزال التوقعات قاتمة مع انخفاض الطلبيات الجديدة أيضا الى مستويات قياسية. وعلق جيليس مويك من بنك اوف أمريكا على الارقام قائلا انها تلقي بظلال أشد قتامة على حالة اقتصاد منطقة اليورو، واعرب عن اعتقاده ان تقود تلك الارقام الى انكماش كبير في الناتج المحلي الاجمالي قد يصل الى نقطة مئوية كاملة خلال الربع الاخير من 2008 والربع الاول من 2009. وفي الصين، العملاق الآسيوي، أظهر مؤشر مديري المشتريات أن نشاط المصانع الصينية انخفض للشهر الخامس على التوالي. وهو ما فسره ايريك فيشويك رئيس الابحاث الاقتصادية لدى سي.ال.اس.ايه، بان انكماش على مدى 5 شهور متتالية ينبىء بقرب قطاع التصنيع الذي يمثل 43% من الاقتصاد الصيني من الركود الفعلي. وتستعد الدول الاسيوية الاصغر التي تعتمد على التصدير في آسيا لضربة مزدوجة من انهيار الطلب في الغرب الى جانب انهيار الطلب من العملاء الاقليميين. نص التقرير (رويترز)