لقى محتجون يونانيون قنابل حارقة وحجارة على الشرطة خارج مقر البرلمان الخميس في حين عطل عمال نقابات رحلات جوية في اليوم الثالث عشر للاحتجاجات التي اندلعت في اعقاب مقتل فتى برصاص الشرطة. واشتبك متظاهرون يلوحون بالاعلام الحمراء مع الشرطة التي فرضت طوقا حول البرلمان وحاولوا احراق شجرة لعيد الميلاد في الميدان بالخارج. واستخدمت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشد. شارك في مسيرة الاحتجاج حوالي سبعة آلاف فرد استنكروا اصلاحات التعليم والمعاشات وفشل الحكومة المحافظة في حماية اليونانيين من اثار الازمة الاقتصادية العالمية. ورفعوا لافتات كتب على احدها "اطيحوا بحكومة الدم والفقر والخصخصة". وخرجت مظاهرات لعمال نقابات وطلاب ومدرسين ايضا في مدينة سالانيك الشمالية ومدينة لاميا بوسط البلاد وعلى جزيرة كريت. وقال ستاثيس انستيس المتحدث باسم الاتحاد العام لعمال اليونان الذي شارك في المظاهرات "لم ينته الامر بالنسبة لنا لمجرد مجيء عيد الميلاد. سنواصل كفاحنا ونعززه على مدى العام القادم." وأدى توقف عن العمل لمدة ثلاث ساعات من جانب عمال القطاع العام الى وقف كل الرحلات الجوية وخدمات النقل في الحضر في حين اضرب الاطباء والمدرسون مما اعاد للاذهان الاضراب الذي استمر 24 ساعة على مستوى البلاد الاسبوع الماضي. واشتبك مئات من الطلبة مع الشرطة خارج مباني جامعة اثينا واحرقوا ثلاث سيارات في حين احرقت مجموعة من الشبان سيارة لقوات الامن. واغلقت المتاجر ابوابها وفر المتسوقون من الشوارع. واندلعت اسوأ اضطرابات تشهدها اليونان منذ عقود بعد مقتل الكسندروس جريجوروبولوس (15 عاما) يوم السادس من ديسمبر كانون الاول وزاد منها الغضب بسبب البطالة بين الشبان والركود الاقتصادي. وسببت الاضطرابات اضرارا بملايين الدولارات في اثينا وهزت حكومة ذات اغلبية هشة بمقعد واحد في البرلمان. وخرجت مظاهرات تعاطف ايضا من موسكو الى مدريد.