تجددت أعمال العنف فى اليونان بعد أن اشتبكت الشرطة أمس مرة أخرى مع المتظاهرين فى العاصمة أثينا بعد أسبوعين من اندلاع مظاهرات احتجاج فى أعقاب إطلاق النار ومقتل شاب على أيدى رجال الشرطة. جاء ذلك فى الوقت الذى مازال طلاب يحتلون مئات المدارس وعدة جامعات فى شتى أنحاء اليونان، فيما احتل متظاهرون فى مدينة سالانيك محطة إذاعة ودور سينما لفترة وجيزة . كان متظاهرون يونانيون ألقوا قنابل حارقة على مكاتب وزارة المالية وأشعلوا النار فى سيارتين فى وسط أثينا أمس الأول ورشق العشرات منهم الشرطة الموجودة خارج البرلمان بالبيض والقمامة وحاولوا إشعال النار فى شجرة عيد الميلاد الخاصة بالبلدية فى ميدان سينتاجما بوسط أثينا، حتى اضطرت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرة. على صعيد متصل، تظاهر نحو 200 من اليسار فى أثينا احتجاجا على الاتفاقية الأوروبية حول الهجرة واللجوء إلى الاتحاد الأوروبى، واحتشد المتظاهرون أمام مقر جامعة أثينا فى وسط العاصمة تلبية لنداء لجنة مناهضة السياسة الأوروبية بشأن الهجرة، وهتفوا: «إنهم يقتلون المهاجرين ويقتلون التلاميذ».