قذف طلبة يونانيون الشرطة بالقنابل الحارقة والحجارة خارج مقر البرلمان الجمعة وذلك في يوم سابع من أعمال عنف فجرها مقتل فتى على يد الشرطة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين حملوا لافتات تقول "الدولة تقتل" و"الحكومة مذنبة بالقتل" لمحاولة منع العشرات من اختراق صفوفهم. وتكافح الشرطة لتهدئة غضب الشبان اليونانيين بشأن حادث القتل وارتفاع البطالة وتدني الاجور، ودمرت مئات السيارات والبنوك والشركات في أعمال الشغب التي أوقد شرارتها اطلاق النار على الفتى في السادس من ديسمبر/كانون الاول 2008. وقالت مصادر بالشرطة ان الغاز المسيل للدموع بدأ ينفد بعد استخدام أكثر من 4600 عبوة في الاسبوع الاخير وان هناك اتصالات عاجلة مع اسرائيل وألمانيا لتجديد الامدادات. وقالت ماريا تسوبري (22 عاما) "الكل يعتقد أن هذه الحكومة القاتلة يجب أن تسقط ، الحكومة لم تباشر على مدى أربع سنوات الا اصلاحات مناوئة للطلبة، لا نرى مستقبلا، ليس لنا مستقبل الا عن طريق النضال." وقالت صحيفة تانيا على صفحتها الاولى "الاجراس تدق لكرامنليس" حيث تنتقد وسائل الاعلام اليونانية بطء استجابة الحكومة للأزمة، وكتبت صحيفة اثنوس "الحكومة تحت الحصار .. تصاعد احتجاجات الطلبة." وانضم مئات الاف اليونانيين الاربعاء الى اضراب عام احتجاجا على الخصخصة وزيادة الضرائب واصلاح نظام المعاشات، ويشعر كثير من الناس لاسيما خمس اليونانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأنهم تضرروا بشدة من آثار التراجع الذي أثر على اقتصاد يقدر حجمه بنحو 240 مليار يورو (315 مليار دولار). وغضب كثير من اليونانيين لان الشرطي المتهم بقتل الفتى الكساندروس جريجوروبولوس (15 عاما) لم يبد ندمه أمام المحققين الاربعاء، وقال الشرطي ايبامينونداس كوركونياس (37 عاما) انه أطلق طلقات تحذيرية دفاعا عن النفس لكنها ارتدت وقتلت الفتى. ووضع الشرطي وشريكه في الاتهام بالقتل رهن الاعتقال في انتظار محاكمة من قبل أحد ممثلي الادعاء، وعادة ما تستغرق القضايا في اليونان شهورا كي تصل الى المحكمة. (رويترز)