تجدد أعمال الشغب فى اليونان واتهام رسمى للشرطى قاتل الصبى

تجددت فى اليونان أمس أسوأ أعمال شغب منذ عقود، التى فجرها مقتل فتى برصاص الشرطة، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وعناصر الشرطة صباح أمس فى أثينا أمام سجن كوردالوس الرئيسى فى البلاد فى اليوم السادس لأعمال العنف، وذلك بعد يوم من إضراب عام أصاب البلاد بالشلل احتجاجا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وزاد الضغوط على الحكومة المحافظة.
وأوضح أحد أفراد مركز الحرس فى السجن، طالبا عدم كشف اسمه، أن المواجهات وقعت عندما احتشد متظاهرون أمام السجن وبدأوا إلقاء مقذوفات مختلفة على قوات الشرطة. وأضاف «أن الهدوء يسود داخل السجن».
وفى غضون ذلك، أعلن مصدر قضائى أنه تم توجيه تهمة القتل العمد رسميا إلى الشرطى كوركونياس (37 عاما)، الذى أطلق النار فقتل فتى السبت الماضى فى أثينا. كما اتهم الشرطى باستخدام سلاحه بصورة غير مشروعة، وابقى عليه قيد التوقيف الاحترازى.
واتهم قاضى التحقيق شرطياً آخر يدعى فاسيليوس ساراليوتيس (31 عاما) بتهمة التواطؤ وأبقاه قيد التوقيف الاحترازى.
وخلال إضراب أمس الأول، ألقى محتجون قنابل حارقة على الشرطة خارج البرلمان، ونظم الآلاف مسيرات حول البرلمان فى احتجاج موحد ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية، التى سرعان ما تخللتها أعمال عنف.
وقال شاهد عيان إن الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع ورد المحتجون بإلقاء حجارة وزجاجات وهراوات.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء اليونانى كوستاس كرامنليس عن دعمه المالى الشركات التى لحقت بها أضرار خلال 5 أيام من أعمال الشغب. وتعهد أيضا بحماية الشعب من العنف، لكنه لم يفصح عن كيفية ذلك.
وفى رسالة بثها التليفزيون أعلن كرامنليس عن إعانات مالية وقروض وإجراءات للإعفاء الضريبى لمساعدة المتضررين.
وأضاف «تصر الحكومة على ألا تترك المواطنين يشعرون بالأمن فحسب، وإنما تدعم الشركات التى تعرضت لأضرار».