مظاهرة ايرانية بدأ حوالى 2.4 مليون حاج من جميع انحاء العالم الاثنين برمي الجمرات في منى شرق مكةالمكرمة, في اول ايام التشريق. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني دعت الحجاج في بيان الى "عدم الاستعجال في رمي الجمرات في حالات الذروة لما يشكله الازدحام والتدافع في مثل هذه الحالات من مخاطر على حياة الحجاج, وكذلك عدم حمل الامتعة اثناء الرمي الذي قد يسبب تعثر الحجاج اثناء الازدحام". وأجرت السلطات السعودية تجديدات لتخفيف تدفق الحجاج على جسر الجمرات حيث اضافت طابقا جديدا للجسر حتى يكون أمام الحجاج أربعة طوابق يمكنهم رمي الجمرات منها كل يوم وتفادي امكانية حدوث كارثة. كما وجهت السلطات السعودية نداءت واضحة للحجاج هذا العام كي يرموا الجمرات في أي وقت من النهار بدلا من فترة بعد الزوال فقط كما كان رجال الدين السعوديون يصرون في الماضي. وصلى بعض الحجاج الذين انتهوا من رمي الجمرات صلاة العيد في الحرم المكي وطافوا طواف الوداع في ختام لشعائر الحج وتحللوا من الاحرام. الحد من تصاريح الحج وفي اطار تدابيرها المعززة للسيطرة على الحشود كانت الحكومة السعودية أكثر صرامة هذا العام فيما يتعلق بمنع السعوديين والمقيمين الاجانب من اداء الحج دون تصاريح رسمية. واعلن وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ان عدد الحجاج القادمين من الخارج هذا العام بلغ مليونا و729 الفا و841 من 178 جنسية, موضحا ان عدد الحجاج هذا العام قياسي بالنسبة لسنوات الحج السابقة مع زيادة بنسبة 1,1 في المائة عن العام الماضي. وبلغ عدد الحجاج العام الماضي مليونين و 454 الفا و325 حاجا، بينهم مليون و707 الاف و325 حاجا اتوا من خارج المملكة. ويمضي مئات الاف الحجاج ليالي ايام التشريق الثلاثة في منى, حيث يقومون في اول ايام عيد الاضحى برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) ثم يقومون بطواف الافاضة والسعي بين الصفا والمروة قبل ان يبدأوا رمي الجمرة الصغرى ثم غدا الوسطى فمجددا الجمرة الكبرى. وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى الى رفض النبي ابراهيم وزوجته هاجر وولده اسماعيل غواية الشيطان. مظاهرة ايرانية وعلى الرغم من ان السلطات لم تعلن عن وقوع حوادث الا انها لم تستطع منع بعض الانشطة السياسية التي دعت الحجاج لتجنبها. وعرض التلفزيون الايراني لقطات توضح رجل دين ايرانيا يلقي خطبة على مجموعة من الحجاج الذين كانوا يرددون (الموت لامريكا) و(الموت لاسرائيل). (وكالات الانباء)