آخر الابتكارات التكنولوجية التي تفاعلت في عالم تقنيات الحاسوب، هو ابتكار حاسوب يستطيع مستخدمه ارتداءه كما يفعل مع ساعة اليد. ليس ذلك فحسب، بل ان للحاسوب حساسية خاصة في تفاعله مع الجسم وقابل للبرمجة معه، ويمكن أن يؤدي كل وظائف اللابتوب التقليدي (الذي أصبح موضة قديمة قياسا اليه) بنقل ومساعدة رقمية لحامله وفق تقنية «بي دي أي إس»، وهي التي أرست العلاقة ما بين افنسان والحاسوب. وسيخضع الحاسوب لسيطرة الشخص الذي يستخدمه الذي بإمكانه إدخال الأوامر وهو يتجول، وقد صمم لخدمة الأشخاص الكثيري الحركة الذين يمارسون أعمالهم وهم خارج المكتب وفي حركة دائبة وفقا للوظيفة والمهام المنوطة بهم. ويمكن ارتداء الحاسوب كساعة اليد أو يلف على الجسم ويشبك في اليد أو يعلق في أي مكان حسب الطلب. وتم تصنيع ثلاثة أنماط، ولكن أهمها ذلك الذي يدمج أفكار المستخدم حسب طريقة دمج الأحاسيس الذي استخدم لأول مرة على نطاق واسع لدى الأطباء النفسانيين والمحققين الجنائيين وموظفي مكافحة الإرهاب. أما حجمه فيختلف حسب طريقة طيه أو شبكه أو لبسه، وسمته أيضا يعتمد على طريقة لبسه التي تسمح بأن يكون غير ظاهر وسريا، بالطريقة نفسها التي يلصق بها المقاتلون بعض الأجهزة على اجسامهم ويمكنهم تعودها لمدة طويلة. وكحال حواسيب المكتب واللابتوبات، فلديه كل الوسائل التي تحافظ على سرية البيانات والاتصال المباشر بالإنترنت والتخلص من الفيروسات والقضاء عليها، بل هو شخصي أكثر من الحواسيب السابقة. ويمكن ارتداؤه باستمرار، ربما ما عدا الحالات التي يحتاج فيها المرء للاغتسال. ولهذه الحواسيب ميزة تصوير الفيديو بواسطة ذبذبة الاشعاعات المرسلة، ويمكن أن يعمل من خلال الملابس الخارجية شرط أن تحتوي على اللوامس المثالية أو ما يشبهها. ومادام الحاسوب متصلا بالجسد مباشرة، فلديه مقاييس لمعرفة الحالات الفسيولوجية المختلفة التي يمر بها الإنسان الذي يحمله، كقياس درجة حرارة الجسم وضغط الدم وعدد نبضات القلب وغيرها من الفحوصات الأساسية. والحاسوب هذا صديق للبيئة، ناهيك بقدرته على تنبيه حامله الى درجة التلوث في المكان الذي يقع فيه، أضف إلى ذلك يعتبر وسيطا لإجراء أي اتصال بالصوت والصورة باتباع الوسائل التقليدية للاتصال. ويمكن استخدامه كمنبه للمواعيد، وكحال اللابتوبات الأخرى يمكن الاحتفاظ به في حقيبة صغيرة يمكن حملها من دون عناء.