اسرائيل: موقف بريطانيا بشأن المستوطنات مؤلم قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان على سوريا الاختيار بين "السلام او الحرب" مع اسرائيل وبين علاقات مع ايران او الدولة العبرية. واضاف بيريز الاربعاء خلال زيارة رسمية لبريطانيا "لا يمكنهم الهروب من هذا الخيار، حتى لو كان لديهم الانطباع بانهم يستطيعون القيام بالاثنين". وقال إنه اذا كان على الولاياتالمتحدة المشاركة في المفاوضات غير المباشرة التي اطلقت هذه السنة بين سوريا واسرائيل، فانها لن تقبل ابدا ان تجري دمشق مباحثات سلام وتقيم في آن علاقات وثيقة مع ايران. واطلق الجانبان مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية قبل ستة اشهر، وعلقت هذه المفاوضات في يوليو/تموز لاسباب تتعلق بالسياسة الداخلية في اسرائيل. وجمدت المفاوضات المباشرة بين الجانبين قبل ثماني سنوات بعدما رفضت اسرائيل المطالب السورية باعادة كامل الجولان الذي احتلته اسرائيل العام 1967 وضمته في عام 1981. اسرائيل: موقف بريطانيا بشأن المستوطنات مؤلم من جهة أخرى، وصف بيريز دعوة بريطانيا الاتحاد الأوروبي الى التطبيق الصارم لاتفاق يسمح باستيراد السلع المنتجة في اسرائيل برسوم جمركية مخفضة أو بدون رسوم، ويستثني السلع المنتجة في مستوطنات الضفة الغربية من هذه الشروط التفضيلية بأنها "تبعث على الألم". وأضاف "قد تسبب معاناة لبعض الناس لكن قيمتها السياسية أكثر سلبية... من أي شيء آخر. انها ليست خطوة خطيرة لكنها موقف يبعث على الألم." وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية انه ترددت أنباء بأنه يجري التحايل على الاتفاق وانه يحتمل ان بعض السلع المنتجة في المستوطنات كتب عليها خطأ صنع في اسرائيل. واضاف ان بريطانيا تريد تطبيق الاتفاق التجاري وان يكتب على منتجات المستوطنات اليهودية انها منتجات المستوطنات. واضاف بيريز ان أغلب العمال الذين يعملون في المستوطنات فلسطينيون واذا فصلوا من عملهم بسبب أي تضييق على الصادرات فسيزيد ذلك البطالة. والقى بيريز كلمة في مجلسي العموم واللوردات وهو شرف نادر منح ل 34 شخصية منذ 1939 بينهم نيلسون مانديلا وميخائيل جورباتشيف والدالاي لاما ورونالد ريجان وشيمون بيريز في 1986 ونيكولا ساركوزي في 2008. وسيلتقي الرئيس الاسرائيلي، الخميس، اليوم الاخير من زيارته، الملكة اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء جوردن براون لبحث البرنامج النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط.